تعود للحقبة الاستعمارية نحو إعادة تأهيل 4 مراكز تعذيب بميلة تعمل مصالح مديرية المجاهدين بولاية ميلة على تحضير دفتر أعباء العملية الخاصة بإعادة تأهيل 4 مراكز تعذيب موزعة عبر 4 بلديات بالولاية تعود للحقبة الاستعمارية حسب ما علم أمس الأربعاء من المدير المحلي للقطاع السيد كريم غضبان. وقال ذات المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن مراكز التعذيب تؤرخ لبشاعة جرائم الاستعمار الفرنسي المرتكبة في حق الشعب الجزائري عموما والفئة الثورية خصوصا وتتمثل في مركز تعذيب ببلدية زغاية معروف باسم برج زغاية وآخر بوادي النجاء وكذا ببلديتي أحمد راشدي والرواشد. وقد رصد لهذه العملية مبلغ مالي يفوق 21 مليون د.ج فضلا عن المبلغ المخصص لعملية تجهيز هذه المعالم التاريخية بعد الانتهاء من عمليات إعادة التأهيل من خلال وضع أجهزة الإنارة والصوت وكذا المجسمات التي تحاكي ما كان يمارس داخل هذه المراكز ويؤرخ لفظاعة المستعمر حسب توضيحات السيد غضبان. وأفاد ذات المسؤول بأن التنسيق جار مع المصالح التقنية للمديرية المحلية للتجهيزات العمومية لإعداد البطاقات التقنية الخاصة بإعادة تأهيل كل مركز على حدى مضيفا بأن ذات المصالح ستتكفل بعملية متابعة إنجاز أشغال إعادة التأهيل . وأضاف بأن مصالحه تسعى لاستكمال كل الإجراءات القانونية المعمول بها للإعلان عن المناقصة الخاصة بالعملية للانطلاق في الأشغال في أقرب الآجال بعد إسنادها للمقاولة المؤهلة في الميدان وهذا لتدارك التدهور الذي مس هذه المعالم التاريخية لاسيما برج زغاية وذلك على الرغم من استفادتها -كما قال- خلال السنوات المنصرمة من عملية إعادة تأهيل خصص لها مبلغ مالي قوامه 20 مليون دج ولكنه لم يسمح بتغطية تكاليف كل الأشغال اللازمة . وذكر المدير الولائي للمجاهدين بأن ولاية ميلة تتوفر على 350 معلم تاريخي بين مراكز تعذيب وثكنات عسكرية فضلا عن مواقع معارك ومخابئ وغيرها من الشواهد حول الثورة التحريرية المجيدة والحقبة الاستعمارية.