زرعت الفرحة في نفوس أبناء مدينته لفتة إنسانية من محرز بقي النجم الجزائري رياض محرز لاعب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي وفياً وممتنّاً للحيّ والمدينة اللتين نشأ فيهما بالرغم من النجومية والشهرة اللتين تمكّن من بلوغهما إذ يلعب لأحد عمالقة الكرة العالمية وأصبح من نجوم الساحرة المستديرة في القارة العجوز. وبجانب تألقه في الملاعب الخضراء دائما ما يواظب النجم الجزائري على القيام بلفتات إنسانية تجلب له المزيد من الاحترام والتقدير. وسار محرز على هذا النحو خلال الأسبوع الماضي عندما استغل فرصة خوض فريقه مباراة أمام كارديف سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز إذ وجّه دعوة لحضور تلك المباراة لمجموعة من الأطفال الذين يقطنون حي سارسيل الشعبي في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس والذي نشأ فيه رياض وشهد بدايته في ممارسة الكرة. وكشفت صحيفة لوباريزيان الفرنسية أن محرز قام بدعوة 27 طفلاً ينتمون لمدرسة لكرة القدم من حي سارسيل كانوا حاضرين في مدينة مانشستر لمتابعة مباراة كارديف سيتي على ملعب الاتحاد. وأضافت أن محرز التقى الأطفال على هامش المباراة إذ عاشوا معه لحظات ما بين الحلم والخيال. ونقلت الصحيفة قول إحدى أمهات الأطفال الحاضرين: هو حلم حياة كاملة وأبرزت الصحيفة أن محرز هو من تكفل بترتيب زيارة الأطفال إلى مانشستر وأنه كان يريد تنظيمها قبل 3 سنوات. وتابعت الصحيفة الباريسية أن الأطفال لا يزالون يحملون ذكريات سعيدة عن زيارتهم لمانشستر ولقائهم برياض محرز إذ استذكروا ذلك خلال قيامهم بتدريباتهم على ملعب نيلسون مانديلا في مدينة سارسيل ونقلت تصريحاً لأحد الأطفال قال فيه معلقاً على لقائه بالنجم العربي: كنت أعتقد أنني كنت نائماً على سريري وأضاف آخر: لقد كان حلماً وقال ثالث: رياض من سارسيل هو مثلنا بعد المباراة جاء إلى الفندق الذي كنا نقيم فيه وقام بالتوقيع على أقمصة مانشستر سيتي التي منحها لنا . وعلّق الطفل ياسر على ذلك الأمر: لقد قمت بمعانقة رياض بحرارة عدة مرات الأطفال كانوا يريدون البقاء لفترة أطول هناك لأن الأمر كان رائعا للغاية خاصة أننا حضرنا تدريبات السيتي في اليوم التالي للمباراة . من جهتهم عبّر أولياء أمور الأطفال الذين رافقوهم في زيارتهم إلى مانشستر عن أمانيهم في معاودة هذه التجربة الرائعة خاصة أن لقاء محرز مع الأطفال جعلهم يشعرون بحجم الحب والود والاحترام الذي يكنّه محرز لأبناء مدينته. بينما زرعت هذه اللفتة الثقة في نفوس الأطفال الذين يريدون السير على خطى رياض الذي يعتبرونه قدوتهم.