أكد مشاركون في الملتقى الوطني الثاني حول الإدماج الاجتماعي لذوي التوحد بين الواقع والمأمول المنظم مؤخرا بسيدي بلعباس على ضرورة مواكبة أهم وأحدث التطورات الحاصلة في العالم في مجال التكفل بالأطفال المتوحدين. ودعا المتدخلون في هذا اللقاء من أساتذة ومختصين وأطباء قدموا من مختلف ولايات الوطن أن مواكبة أحدث السبل للتكفل بالأطفال المتوحدين يسمح بالتوصل إلى الطرق الحديثة وسبل الإدماج المقترحة عالميا لمساعدة ذوي التوحد على تطوير قدراتهم الاجتماعية وأوضحت في هذا السياق رئيسة الملتقى الأستاذة وهيبة مهيدة في مداخلة حول التوحد والاضطرابات السلوكية ومدى مواكبة أهم السبل للتكفل بذوي التوحد أن جميع المقاربات تهدف إلى مواكبة أهم وأحدث السبل الكفلية لذوي التوحد وسبل الإدماج المقترحة عالميا. وأفادت بأن مواكبة المستجدات في المجال العلمي للتكفل بذوي التوحد يستدعي التنسيق ما بين كل الأطراف المعنية بالإدماج الاجتماعي والمدرسي والمهني والصحي مؤكدة على أهمية مرافقة أولياء الأطفال المتوحدين وتوجيههم لضمان تكفل أمثل بأطفالهم المرضى ومساعدتهم على الإدماج وتطوير قدراتهم الاجتماعية. وأكدت من جهتها الأستاذة بوضياف نوال من جامعة المسيلة في مداخلة حول الاهتمام بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة من بينها التوحد نموذجا على أهمية فاعلية البرنامج التدريبي لاستخدام الوسائط التعليمية على غرار القصة والفيديو كنموذج ناجح في تنمية المهارات الاجتماعية لدى أطفال التوحد. ونوهت بجهود المجتمع من خلال السعي إلى تنمية وبناء قدرات هذه الشريحة باعتبارها تمثل فئة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مشيرة إلى أن الشغل الشاغل يرتكز على كيفية إدماج أطفال التوحد تماشيا مع ما تفرضه التحولات المعرفية والتكنولوجية في هذا الشأن. للإشارة تم خلال هذا الملتقى المنظم بمبادرة لكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية لجامعة جيلالي اليابس لسيدي بلعباس بمشاركة أساتذة من مختلف جامعات الوطن ومختصين نفسانيين وأطباء إلقاء مداخلات تبرز أهم سبل التكفل بالأطفال المتوحدين وطرق الإدماج لهذه الفئة.