أكد المشاركون في يوم تكويني حول التوحد بسيدي بلعباس، على ضرورة تكوين أولياء المصابين بهذا الداء، من أجل تحسين التواصل مع مرضاهم وضمان تكفل أفضل بحالتهم الصحية الحساسة. وتطرق المتدخلون في هذا اللقاء، المنظم تحت شعار لنتكلم كلنا عن التوحد ، الى أهمية التكفل بالمرضى من خلال تنظيم دورات تكوينية منتظمة لفائدة أولياء مرضى التوحد إلى جانب تكوين الأطباء والمختصين في هذا المجال. وأشار من جهته، الأستاذ والباحث، رونيه بري، من جامعة مونبلييه بفرنسا، الذي أشرف على تأطير هذا اللقاء، أن الأرقام المسجلة في حالات الإصابة بداء التوحد لا تدعو الى التفاؤل حيث تشير الإحصائيات إلى أنه من بين 68 طفلا، يولد طفل واحد مصاب بداء التوحد ما يستدعي الاهتمام أكثر بهذه الفئة وذويهم. ويكمن الهدف من تنظيم هذا اللقاء الذي بادرت به الجمعية المحلية لمرضى التوحد بالتنسيق مع جمعية مسجد الشهداء وبالتعاون مع مديرية التربية إلى تحسيس مجمل الفاعلين من أطباء ومختصين وأولياء للتكفل بمرضى التوحد وتحسين طرق التواصل معهم، فضلا عن إبراز أهم ما توصلت إليه الأبحاث في مجال التكفل ومهارات التواصل مع هذه الفئة، حسبما أوضحته رئيسة ذات الجمعية، وهيبة مهيدة. وثمّن من جهتهم، أولياء مرضى التوحد هذه المبادرة للمساعدة على الإسهام في التكفل بمرضى التوحد مع الدعوة الى تنظيم دورات تكوينية باستمرار لفائدة الأولياء.