عوض قفة رمضان .. 6000 دينار لكل عائلة معوزة فتح 530 سوق جواري ترقبا لرمضان 2019 ف. زينب كشفت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة غنية الدالية أمس الأحد بالجزائر العاصمة عن تخصيص 6000 دينار لكل عائلة معوزة خلال شهر رمضان الكريم عن طريق الحساب أو الحوالة البريدية وذلك عوض قفة رمضان ويلقى الإجراء الجديد قبولا كبيرا بين المعوزين والمتتبعين الذين يرون أنه يحفظ كرامة المحتاجين ومن شأنه أن يبدد مظاهر التزاحم للفوز بالقفة. وأعلنت السيدة الدالية على هامش ورشة عمل حول مسألة اهمال الفروع للأصول عن إجراءات جديدة قامت بها الوزارة هذه السنة حفاظا على كرامة العائلات المعوزة خلال شهر رمضان المعظم تتمثل في رصد غلاف مالي لهذه العملية يقدر ب900 مليون دبنار حيث تستفيد كل عائلة معوزة من مبلغ مالي يقدر ب6000 دج . وقد قامت الوزارة -كما أضافت- بتحويل هذه القيمة المالية إلى البلديات منذ شهر جانفي الفارط عبر مديريات النشاط الإجتماعي بعد إتمام كل الإجراءات واحصاء الفئات التي يتكفل بها القطاع خاصة أرباب العائلات. واختارت الوزارة هذا الإجراء الجديد بالتنسيق المتمثل في تقديم مساعدات مالية مباشرة عوض قفة رمضان بالتنسيق مع عدة وزارات وفي مقدمتها وزارة الداخلية وذلك لتفادي كل التلاعبات في هذه العملية وتحويل مبلغ 6000 دبنار لمستحقيه عن طريق الحساب او الحوالة البريدية . وأكدت بالمناسبة أن الجماعات المحلية قامت بإحصاء العائلات التي هي في حاجة إلى مساعدات عن طريق ملء إستمارات تثبت ذلك موضحة بأن هذا الإحصاء الذي يمثل مرحلة أولى لجمع المعلومات ستكون بمثابة نظرة استشرافية لوضع كل الترتيبات التي تخص الدعم الإجتماعي للفئات التي هي في حاجة إلى ذلك بالإضافة إلى ترشيد اكثر لهذه العملية. وفي سياق ذي صلة أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية عملية وطنية لتعميم وتقريب الأسواق الجوارية خلال شهر رمضان من خلال فتح 530 سوق جواري خاصة بالأحياء السكنية الجديدة. وفي بيان تضمن سلسلة التدابير والإجراءات العملية المتخذة من قبل الحكومة تنفيذا لقرارات اجتماعها ليوم 03 أفريل الجاري أوضحت الوزارة بأنه بهدف ضمان أفضل تغطية لشبكة توزيع المواد الغذائية بالتجزئة تم إطلاق عملية وطنية لتعميم وتقريب الأسواق الجوارية من خلال إنشاء وإعادة تأهيل ووضع حيز الاستغلال أسواقا منجزة مؤخرا لاسيما بالأحياء السكنية الجديدة حيث ستبلغ 530 سوق جواري خلال شهر رمضان . وأضاف بأن الوزارة تعمل بالتعاون مع جميع القطاعات المعنية على غرار التجارة الفلاحة والصيد البحري ل ضمان التموين المنتظم للمنتوجات الواسعة الاستهلاك عبر كل ولايات الوطني وضمان استقرار الأسعار لفائدة المواطنين وتأطير النشاط التجاري خلال الشهر الفضيل . وتمت الاشارة إلى انه تم إسداء تعليمات صارمة قصد اعتماد تدابير على مستوى جميع بلديات الوطن ترمي إلى تسوية وضعية التجار المستفيدين ومنح مساحات بالأسواق المنجزة للشباب الناشط بالتجارة الموازية لاستغلالها قبل شهر رمضان. وبهدف تفعيل حركية النشاطات الثقافية والرياضية خلال موسم رمضان وفي إطار خطة العمل المسطرة بالتنسيق مع قطاعي الثقافة والشباب والرياضة اكد بيان وزارة الداخلية من جهة اخرى إلى انه تم إسداء تعليمات لولاة الجمهورية قصد تكييف مواقيت عمل الهياكل العمومية وتسطير برامج تتلاءم وخصوصيات مختلف مناطق الوطن تستقطب جميع الفئات لاسيما الشبانية منها بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني. وفي مجال التضامن الوطني أشرفت مصالح الوزارة المركزية والمحلية بالتنسيق مع القطاعات المعنية على عملية استبدال صيغة الطرود الغذائية بإعانات مالية قدرها 6000 دج عبر الحساب البريدي أو عن طريق حوالة شخصية وذلك بهدف أنسنة العملية التضامنية وحفظ كرامة الأسر المعنية بها والتي قدر عددها ب1.613.906 أسرة بتمويل انتقل من 8 مليار دبنار إلى 10 مليار دبنار تساهم فيه وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بنسبة 87 بالمائة. وحسب ذات المصدر فإن وزارة الداخلية تشرف ضمن نفس السياق على تأطير مساهمات المحسنين من خلال إنشاء الحساب الحر لتضامن المحسنين عبر 45 ولاية وفي إطار دورها في تنظيم موسم الحج تسهر مصالح الداخلية بالتنسيق مع عدة وزارات والديوان الوطني للحج والعمرة على المضي في تسهيل وتخفيف الإجراءات الإدارية ذات الصلة حيث تم تسخير كل الظروف لإنجاح وعصرنة عملية القرعة التي مست 900 ألف مواطن وإلغاء كافة الوثائق المطلوبة في ملف التسجيل وتعويضها باستمارة واحدة فضلا عن تحسين ظروف استقبال المعنيين على مستوى مصالح البلديات وتوفير وسائل تنقلهم إلى مراكز أخذ البصمات البيومترية بالإضافة إلى تسطير خطة عملية لتوجيه ومرافقة الحجاج طيلة فترة إقامتهم بالبقاع المقدسة وإتمام مناسك فريضة الحج في أحسن الظروف.