تخصيص الإعانة المالية لتفادي التلاعبات وحفظ كرامة المعوزين أعلنت الداليا على هامش ورشة عمل حول «مسألة إهمال الفروع للأصول»، عن إجراءات جديدة قامت بها الوزارة هذه السنة ، «حفاظا على كرامة العائلات المعوزة خلال شهر رمضان المعظم تتمثل في رصد غلاف مالي لهذه العملية يقدر ب 900 مليون دج، حيث تستفيد كل عائلة معوزة من مبلغ مالي يقدر ب 6000 دج» . وقد قامت الوزارة -كما أضافت- بتحويل هذه القيمة المالية إلى البلديات منذ شهر يناير الفارط عبر مديريات النشاط الاجتماعي بعد إتمام كل الإجراءات وإحصاء الفئات التي يتكفل بها القطاع خاصة أرباب العائلات. واختارت الوزارة هذا الإجراء الجديد بالتنسيق المتمثل في تقديم مساعدات مالية مباشرة عوض قفة رمضان بالتنسيق مع عدة وزارات و في مقدمتها وزارة الداخلية وذلك «لتفادي كل التلاعبات في هذه العملية وتحويل مبلغ 6000 دج لمستحقيه عن طريق الحساب أو الحوالة البريدية». وأكدت بالمناسبة، أن الجماعات المحلية قامت بإحصاء العائلات التي هي في حاجة إلى مساعدات عن طريق ملء استمارات تثبت ذلك، موضحة بأن هذا الإحصاء الذي يمثل «مرحلة أولى لجمع المعلومات»، ستكون بمثابة «نظرة استشرافية لوضع كل الترتيبات التي تخص الدعم الاجتماعي للفئات التي هي في حاجة إلى ذلك بالإضافة إلى ترشيد أكثر لهذه العملية. من جهة أخرى كشفت الوزيرة، عن إدماج 900 مسن من بين 1807 مقيم بالمؤسسات التابعة للوزارة بعائلاتهم والأسر المتطوعة، سواء كان ذلك خلال المواسم أو على مدار أيام السنة. وعبرت الوزيرة « عن ارتياحها لهذه العملية التي وصفتها ب»الإيجابية والتي تتوسع من يوم لآخر» وذلك بفضل -كما اضافت-»ترتيبات الوساطة الاجتماعية» التي قام بها القطاع الذي تشرف عليه. كما كشفت عن التنسيق مع وزارة الشؤون الدينية للتحسيس عبر خطب الجمعة لتوعية الفروع باهتمام واحترام الأصول لأنه لا يوجد «أحسن من دفء العائلة»، معلنة عن إجراءات جديدة تقوم بها الوزارة عن طريق مديريات النشاط الاجتماعي للولايات لكل من يطلب يد المساعدة بالنسبة للفروع الذين لا يتوفرون على إمكانيات مادية أو في حاجة اجتماعية. وفيما يتعلق بإشكاليه إهمال الفروع للأصول والتي بالرغم من الترسانة القانونية الجزائرية التي تحمي المسنين من الإهمال والتشرد ومن الهشاشة الاجتماعية وتكفل وزارة التضامن الوطني بهذه الشريحة ماديا ونفسيا واجتماعيا ب 33 دور للمسنين بالإضافة إلى ديار الرحمة ، أوضحت ذات المسؤولة أن الوزارة تحاول»التدقيق أكثر وتعميق التفكير حول أسباب إهمال الفروع للأصول حتى يتسنى لها تكييف المنظومة الاجتماعية وتحسين التكفل بهذه الفئة بطريقة أنجع». وأشارت من جهة أخرى إلى استقبال ومواصلة تكفل المؤسسات التابعة للوزارة بفئة المسنين المصابين بأمراض عقلية الذين تهملهم عائلاتهم وتلجأ لوضعهم بهذه المؤسسات واصفة ذلك ب»العائق الذي يقف في وجه القطاع «بحكم أن المشرفين عليها ليسوا مكونين في هذا المجال، مؤكدة في نفس السياق أن الوزارة «تسعى بالتنسيق مع وزارة الصحة لإيجاد حلول لائقة لهذه الفئة التي تتكفل بها وزارة التضامن لوحدها منذ سنوات الثمانينات بالرغم من «ثقل هذه المهمة» .