عادت سلطات ولاية برج بوعريريج، للاعتماد على الحوالات البريدية، في توزيع الإعانات المقدمة للعائلات الفقيرة خلال شهر رمضان، بدل الطرود الغذائية و المواد الاستهلاكية التي كانت توزع على شكل قفة رمضان، بعدما منعت وزارة التضامن التعامل بالحوالات البريدية، خلال السنوات الفارطة. و اتخذت سلطات ولاية برج بوعريريج، بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي و رؤساء البلديات، قرارا يتم بموجبه تعميم عملية توزيع الإعانات المخصصة للعائلات المعوزة التي خصص لها مبلغ مالي قدره 10 ملايير سنتيم، على شكل حوالات بريدية بقيمة 6 آلاف دينار يستفيد منها مستحقوها خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان بمراكز البريد، كبديل عن قفة رمضان، بعدما ألزمت البلديات و مديرية النشاط الاجتماعي، على توزيعها على شكل طرود غذائية من قبل الوزارة الوصية خلال السنوات الفارطة، بعد تسجيلها لتجاوزات في توزيعها على شكل حوالات بريدية عبر العديد من بلديات الوطن، خاصة ما تعلق منها بوجهة هذه الإعانات و التجاوزات المسجلة في أعداد قوائم المستفيدين منها، على الرغم من أن النية في توزيع الحوالات البريدية على شكل مبلغ مالي، كان بهدف حفظ كرامة العائلات المستفيدة من هذه الإعانات و كذا تجنب الطوابير بمقر البلدية و بمراكز توزيع قفة رمضان، إلى جانب تمكين العائلات المستفيدة من التصرف بمبلغ هذه الإعانات لشراء ما تحتاجه من مواد غذائية و تفادي السقوط في فخ الشبهات أثناء عملية التوزيع و إبعادها عن شبهات الصفقات المشبوهة مع الممونين و نوعية السلع و مدة صلاحياتها، حيث يسمح هذا الإجراء بإعطاء الحرية الكاملة للعائلات المستحقة في التصرف بمبلغ الإعانة التي ستوزع على شكل حوالات بريدية . و قد تم تحديد مدة توزيع هذه الإعانات خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، بعد إعداد قوائم المستفيدين و تحيينها عبر بلديات الولاية، حيث تم إحصاء 16 ألفقا و 638 عائلة مستفيدة من قبل مصالح الشؤون الاجتماعية البلديات و بالتنسيق مع الخلايا الجوارية التضامن التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي، أين تم التركيز في تحديد القائمة على العائلات المعوزة و الأرامل و محدودي الدخل و الأشخاص المسنين من دون دخل. و أكدت مصالح الولاية، على اتخاذ جميع الإجراءات لتجسيد هذه العملية في آجالها المحددة و خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، في شكل إعانات مباشرة تصب في حياتهم البريدية، لتمكين للعائلات من التصرف في مبلغها، كما أن فتح حساب بريدي للتكفل بهذه العملية التضامنية بتسمية (الحساب البريدي الحر لتضامن المحسنين)، مخصص لاستقبال المساهمات المالية للمحسنين يتم تسييره من قبل لجنة ولائية أنشأت لذات الغرض.