بعضهم يستعمل طرقاً احتيالية للظفر بالصدقات شوارع العاصمة في قبضة المتسولين ككل سنة يكثر تعداد المتسولين عبر شوارع الجزائر تزامنا وشهر رمضان المعظم لطلب الصدقة من العابرين وجذب استعطافهم لاسيما وان كل الناس يرغبون في التصدق لنيل الثواب والأجر في رمضان ما شكلت فرصة لبعض محترفي التسول للتنقل عبر شوارع العاصمة وحصد المزيد من الصدقات خصوصا وان الكثير من المتسولين حولوا التسول إلى حرفة تذر عليهم أموالا ومبالغ معتبرة وتكون العائدات أضخم في شهر رمضان مما جعلهم يهبون إلى الشوارع مستعملين العديد من الأقنعة التي يتخفون ورائها لجلب الشفقة واستعطاف الناس وخداعهم أيضا. نسيمة خباجة اعتاد الجزائريون على تلك الظاهرة خلال الشهر الفضيل واتساع رقعتها في كل مكان بمداخل المساجد والاسواق ومراكز البريد وغيرها بحيث ينطلق المتسولون جماعات جماعات حتى يحتار المتصدقين إلى من يمدوا صدقاتهم بالنظر إلى العدد الهائل من المتسولين والذي يتطلب ميزانية يومية ان صح التعبير وعلى الرغم من تفطن بعض المواطنين إلى ان الامر تحول إلى حرفة ممتهنة من بعضهم الا ان البعض الاخر من المتصدقين مازال غافلا ويقبلون على التصدق عليهم ويعللون ان نيتهم سليمة في الصدقة وانهم ينالون اجرها من الله تعالى لانهم لا يعرفون خفايا النفوس وافعال بعض المتسولين الا ان الواقع يكشف ان تصرفاتهم واحتيالهم على الناس فاق الأطر المعقولة ومنهم من حول التسول إلى حرفة تذر عليه بمدخول يومي معتبر لاسيما خلال الشهر الفضيل. الأسواق تمتلئ بالمتسولين صارت الاسواق وجهة المتسولين خلال الشهر الفضيل بحيث ينتهزون الاقبال الكبير عليها من طرف المواطنين لاقتناء حاجياتهم اليومية فأين يكثر تجمع المواطنين ينقلب ايجابا على حصد الصدقات ويضاعفها وهو ما وقفنا عليه بسوق محمد بلوزداد ببلكور العتيق بحيث اجتمع الكثير من المتسولين لجمع الصدقات وما وقفنا عليه هو الحاح عجوز على سيدة ان تقتني لها اللحم من القصابة الا ان السيدة بينت عدم قدرتها على ذلك ومنحت المتسولة مبلغ 500 دينار من باب الاعانة اغتنمنا الفرصة واقتربنا من تلك السيدة التي قالت ان المواطنون يتعرضون إلى حرج كبير وهم يقتنون بضائعهم بحيث يترصدهم هؤلاء المتسولين ويلحون عليهم بمدّهم الصدقة او شراء أشياء تعلو عن قدرة المواطنين كشراء اللحوم مثلا مثلما صادفته مع تلك المتسولة ورأت أن الأمر فيه نوع من الإحراج والإزعاج خصوصا وان بعضهم استعمل التسول كحرفة لتحقيق مداخيل وخداع الناس. بيوت الله وجهة أخرى المساجد هي الأخرى صارت الوجهة المفضلة للمتسولين في رمضان وبعد ان التزموا بيوم الجمعة من ذي قبل صار الاقبال على المساجد خلال رمضان بصفة يومية بحكم امتلائها بالمصلين في كامل الاوقات لاداء فريضة الصلاة مما يكسبهم المزيد من الصدقات وهو ما لاحظناه بمحاذاة الكثير من المساجد بحيث يتجمع العشرات من المتسولين رجالا ونساء لجلب استعطاف المصلين والكثير من المصلين لا يبخلون على مدّهم الصدقة بنية حسنة وهي نية التصدق وكسب الاجر شعارهم في ذلك ان من يخادع من المتسولين لا يخادع الا نفسه في أكل السحت واستغلال عطف الناس بغير وجه حق.
الأوراق بدل القطع في رمضان تتحول القطع النقدية او كما يعرف ب الصرف خلال ايام الافطار إلى اوراق نقدية من فئة 500 و1000 وحتى 2000 دينار يظفر بها المتسولون من اصحاب القلوب الرحيمة الذين يهدفون بذلك إلى مساعدة الفقراء وكفكفة دموعهم في رمضان ونيل الأجر والثواب من عند الله تعالى وهو الأمر الذي يستغله بعض المتسولين المزيفين لاجل الانقضاض على جيوب المتصدقين وهو ما كان يعبر به احد المتسولين وهو شاب بطريقة تهكمية بحيث ونحن في الحافلة كان يسرد سيناريوهاته العجيبة في عالم التسول وقال ان بعض النواحي الراقية يظفر فيها خلال رمضان بمبالغ هامة ولا وجود للقطع بين يديه وانما اوراق نقذيه من فئة 500 إلى 1000 دينار بحيث تنتهي حرفته في لمح البصر بعد حصد حوالي 5000 دينار يوميا مما ينقص عنائه في التنقل من مكان لاخر لجمع الصدقات وكان يسرد ويضحك وكأنه باستغفال الناس يقوم بعمل جيد وانما هي سلوكات سلبية وجب الكف عنها من طرف المتسولين المزيفين وترك المكان للمحتاج الحقيقي.