العسكري و التغيير يفشلان بالتوصل لحل نهائي السودان.. المنعرج الخطير أخفق المجلس العسكري بالسودان و قوى إعلان الحرية والتغيير فجر أمس الثلاثاء في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية في ما يخص نسب التمثيل في المجلس السيادي ورئاسته. وقال المجلس العسكري في بيان: لا تزال نقطة الخلاف الأساسية عالقة بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس حول نسب التمثيل ورئاسة المجلس السيادي بين المدنيين والعسكريين . وأضاف: استشعارا منا بالمسؤولية التاريخية الواقعة على عاتقنا فإننا سنعمل من أجل الوصول لاتفاق عاجل ومُرض يلبى طموحات الشعب السوداني ويحقق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة . وتابع: ستواصل اللجان الفنية بين الطرفين أعمالها . والاثنين أعلن المجلس العسكري و قوى إعلان الحرية والتغيير عن اتفاقهما على مواصلة جلسات التفاوض وفقا للنقاط التي تم الاتفاق عليها مسبقا . وتتناول نقاط الاتفاق صلاحيات المجلس السيادي والتشريعي والتنفيذي ومهام وصلاحيات الفترة الانتقالية التي تمتد لثلاث سنوات . واستؤنفت مساء الأحد مفاوضات تسليم السلطة إلى المدنيّين بين المجلس العسكري في السودان وتحالف قوى الاحتجاج التي تتمسّك بمجلس حكم يرأسه مدني. وكانت المحادثات بين الطرفين عُلّقت الأربعاء الماضي 72 ساعة بقرار من رئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتّاح البرهان الذي اعتبر أنّ الأمن تدهور في العاصمة حيث أقام المتظاهرون متاريس في شوارع عدّة ودعا إلى إزالتها. وقبلَ تعليقها بيومين كانت المفاوضات قد أحرزت تقدّما مهما إذ اتفق الاثنان على فترة انتقاليّة مدّتها ثلاث سنوات وتشكيل ثلاثة مجالس للسيادة والوزراء والتشريع لحكم البلاد خلال هذه الفترة. لكن هجوما مسلحا حصل في اليوم ذاته في محيط موقع الاعتصام أمام القيادة العامّة للجيش أودى بحياة خمسة متظاهرين وضابط جيش. والأربعاء الماضي حصل إطلاق نار مجدّدا في محيط موقع الاعتصام أدّى إلى جرح ثمانية أشخاص بحسب لجنة الأطبّاء المركزية التابعة لقوى التغيير . وحمّل المتظاهرون قوّات الدّعم السّريع شبه العسكريّة مسؤوليّة ما حدث لكنّ الفريق البرهان قال: كان هناك عناصر مسلّحون بين المتظاهرين أطلقوا النيران على قوات الأمن . وأكّد الفريق محمّد حمدان دقلو قائد قوّات الدعم السريع الشهير ب حميدتي ونائب رئيس المجلس العسكريفي وقت سابق القبض على الجناة . وكان المجتمع الدولي قد حضّ الجمعة على استئناف فوري للمحادثات في السودان بهدف التوصّل إلى انتقال سياسي يقوده مدنيّون بشكل فعلي وفق ما أعلن مسؤول أمريكي في ختام اجتماع عُقِد في واشنطن. واجتمع مساعد وزير الخارجيّة الأمريكي للشؤون الأفريقية تيبور نويج مع ممثّلين عن الاتّحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتّحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج لتنسيق الجهود بهدف حضّ الأطراف على إيجاد اتّفاق في أسرع وقت ممكن حول حكومة انتقاليّة تكون انعكاسا لإرادة السودانيّين .