قال مسؤولو أمن أمريكيون وغربيون إن الزعيم الليبي معمر القذافي ومقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به يجلبون جنودا مرتزقة لتعزيز صفوف قواتهم. وأضافوا أن أعدادا صغيرة من المتعاقدين مع شركات أمنية خاصة يعملون مع المعارضين الذين يقاتلون قوات القذافي في ليبيا. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم في مناقشة قضايا حساسة انهم يعلمون انه لا يوجد اي أمريكي بين الاجانب الذين يعملون مع المعارضة ولا يحصل أي منهم على أموال من الحكومة الأمريكية. وعلى الرغم من أن استخدام قوات المعارضة للمرتزقة أمر جديد، فان القذافي يستخدم الجنود المرتزقة منذ وقت طويل ومعظمهم من دول افريقيا جنوب الصحراء. وذكر مسؤولون أن عدد المرتزقة في قوات القذافي أكبر من عددهم في صفوف المعارضة الليبية وأنه يعتمد على المرتزقة لتعزيز ما تبقى من قواته النظامية التي ضعفت الى حد كبير بسبب الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها حلف شمال الاطلسي. ويرجح أن المتعاقدين الذين يعملون مع المعارضين في معقلهم بمدينة بنغازي جاءوا من دول مثل فرنسا وبريطانيا او من خلال شركات عسكرية خاصة جندتهم. وتلعب الدولتان الدور الاكبر في الحملة العسكرية لحلف شمال الاطلسي. وأفرج الشهر الماضي عن أربعة فرنسيين كانوا يعملون في ليبيا لصالح شركة سيكوبيكس الامنية الخاصة بعدما احتجزهم المعارضون على ما يبدو في بنغازي لعدة أيام. وقتل خامسهم وقت اعتقالهم وكان جنديا سابقا في القوات المظلية الفرنسية واسمه بيير مارزيالي. وهناك مزاعم بأن سيكوبيكس تعمل مع القذافي لكن الشركة أصدرت بيانا قالت فيه العكس وهو أنها تتعامل مع المعارضين. وقالت سيكوبيكس ان أفرادها يقدمون خدمات حراسة شخصية لرجال أعمال وانهم يحاولون تأمين ممر بين بنغازي والقاهرة. وصرح ممثل لمجموعة هاربور وهي شركة علاقات عامة في واشنطن تمثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض أنه ليس لديه معلومات عن عمل متعاقدين من شركات خاصة مع معارضي القذافي. وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد ذكرت في وقت سابق من الاسبوع الحالي أن جنودا سابقين في وحدة كوماندوس بريطانية خاصة ومتعاقدين غربيين يعملون على الارض في مدينة مصراتة الليبية. وأشار مسؤولون أمريكيون الى أن حكومتي قطر والسعودية اللتين تعارضان القذافي على استعداد لدعم معارضيه بالمال والاسلحة. وقال مسؤول أمريكي ان هناك مؤشرات على أن قطر قد تدفع أموالا لأجانب حتى يساعدوا المعارضين الليبيين لكن سفارة قطر في واشنطن لم ترد على طلب للتعليق على الامر.