بعد 69 يوما من الإضراب أسير فلسطيني ينتصر على السجان الصهيوني سجل الأسير الفلسطيني حسن العويوي انتصارا على السجان الإسرائيلي وعلق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي بدأه قبل 69 يوما رفضا لاعتقاله الإداري بعدما حصل على تعهد من إدارة السجون بإطلاق سراحه بعد انتهاء مدة اعتقاله الحالية دون تجديدها مرة أخرى. وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن الأسير العويوي _حقق نصرا حقيقياس على إدارة السجون وعلق إضرابه المفتوح عن الطعام والذي بدأه قبل 69 يوما لوضع حد لاعتقاله الإداري. وأوضحت الهيئة في بيان صحافي أن المفاوضات بين الأسير العويوي وإدارة السجون واستخباراتها انتهت باتفاق يقضي بالإفراج عنه بعد ستة شهور من انتهاء أمر الإداري الأول وبذلك يكون موعد الإفراج عنه قبل نهاية العام الحالي. واشادت الهيئة بالصمود الأسطوري للأسير العويوي وإرادته التي كانت اقوى وأصلب من كل ممارسات إدارة السجون رغم كل ما تعرض له من إهمال ولا مبالاة بهدف كسر إضرابه. ولفتت الهيئة الى أن الأسير العويوي يعاني من نقصان كبير بالوزن وأوجاع حادة في المفاصل والخاصرة والرأس وشعور دائم بالبرد وآلام في المعدة وعدم القدرة على الوقوف والحركة ويرقد حاليا في مستشفى _برزلايس بعد نقله اليه جراء تدهور حالته الصحية يوم الخميس الماضي. ويوم الأحد الماضي أعلن نادي الأسير أن والدة الأسير العويوي بدأت منذ يومين بخوض إضرابا عن الطعام اسنادا لنجلها. يشار إلى أن الأسير العويوي _35 عاماس من محافظة الخليل هو أسير سابق قضى ما مجموعه ثلاث سنوات بين أحكام واعتقال إداري وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال أصغرهم يبلغ من العمر خمس سنوات. وكانت هيئة شؤون الأسرى حذرت من تدهور الحالة الصحية للأسير العويوي قبل يوم واحد من تعليق إضرابه وقالت إن _تدهورا خطيراس طرأ على وضعه الصحي. ويلجأ الكثير من الأسرى الفلسطينيين خاصة المحكومين إداريا إلى تنفيذ إضرابات مفتوحة عن الطعام في سجون الاحتلال من أجل المطالبة بإطلاق سراحهم خاصة في ظل تعمد سلطات الاحتلال تمديد الأحكام الإدارية ضدهم. ونجح هؤلاء الأسرى في انتزاع قرارات أنهت اعتقالهم الإداري وأخرى تعهدت فيها سلطات الاحتلال بعدم تمديد الحكم عند انتهاءه وآخرهم أربعة أسرى أنهوا إضرابهم تباعا الشهر الماضي. والاعتقال الإداري يقوم على إصدار أمر اعتقال من مسئول عسكري دون توجيه تهم للأسير او إطلاق المحامي على ملف القضية بزعم أن التهم _سريةس. وفي سياق الحديث عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال اشتكى القابعين منهم في سجن _جلبوعس وسجون الجنوب (نفحة والنقب وإيشل) من الظروف المعيشية الصعبة لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وتزايد معدلات الرطوبة والنقص في المراوح. وجاءت شكوى هؤلاء الأسرى من قساوة موجة الحر الشديدة في ظل الإجراءات التعسفية التي تمارس بحقهم في مختلف المعتقلات من قبل إدارة السجون بمصادرة المراوح وعدم تركيب مكيفات. ويعتبر _سجن النقب الصحراويس من أكثر السجون التي يعاني الأسرى فيه من موجة الحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الصحراوية إلى معدلات كبيرة واحتجازهم داخل خيام كما يعاني أسرى _جلبوعس من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية داخل الغرف والأقسام بحكم الموقع الجغرافي للسجن. وتؤكد هيئة الأسرى أن إدارة سجون الاحتلال لا تكترث لحالة الأسرى في مثل هذه الظروف وأنها تصادر في كثير من الأحيان أجهزة المراوح التي لديهم وتمنع إدخالها في العديد من الأقسام كإجراءات عقابية.