تخطى مئات الأسرى الفلسطينيون حاجز الشهر من الإضراب عن الطعام، فيما يعاني العشرات من أوضاع صحية مأساوية في ظل تعنت إدارة السجون الإسرائيلية بتنفيذ مطالبهم. وتدهورت الحالة الصحية لعدد من الأسرى المضربين، مما استدعى نقل الأسير منذ عام 1984، حافظ قندس، المضرب عن الطعام، إلى مستشفى "سوروكا" بعد إصابته بنزيف داخلي، حيث تم إجراء عملية جراحية له. ومنذ 17 أبريل الماضي بدأ اكثر من 1500 أسير ومعتقل فلسطيني، أبرزهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، في السجون الإسرائيلية إضرابا مفتوحا عن الطعام لتحسين ظروف اعتقالهم. وفي اليوم ال31 للإضراب، يتمسك الأسرى الفلسطينيون بمطالبهم، وأبرزها إنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والسماح بزيارات العائلات بشكل منتظم، وتوفير الرعاية الطبية للأسرى. وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن مصلحة سجون الاحتلال نقلت كافة الأسرى المضربين عن الطعام في سجن "النقب" إلى سجن "إيشل" وسجون أخرى، مساء الثلاثاء. وأشارت اللجنة الإعلامية للإضراب إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية سمحت بزيارة 39 أسيرا مضربا عن الطعام فقط من أصل قرابة 1500 بدأوا الإضراب قبل شهر. وأوضحت اللجنة أن المصلحة "وضعت العديد من العراقيل أمام زيارة المحامين للأسرى المضربين منذ بداية الإضراب، بالمنع القطعي من اللقاء معهم حتى اليوم ال17 للإضراب، خلافا لما أُقر في الماضي كحقوق أساسية للأسرى وللمضربين منهم". ويشهد عدد من المدن الفلسطينيية احتجاجات بشكل شبه يومي دعما للأسرى، عادة ما تتطور إلى مواجهات مع القوات الإسرائيلية.