المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم بالرغاية: اللواء عمراني يشرف على تخرج دفعات من الضباط أشرف قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اللواء عمار عمراني أمس الاثنين على مراسم حفل تخرج مجموعة من الدفعات للضباط المتربصين بالمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم علي شباطي بالرغاية (الجزائر العاصمة). وتضم هذه الدفعات التي تحمل اسم الشهيد البطل عزوي مدور الدفعة ال27 لضباط القيادة والأركان الدفعة ال43 لضباط الإتقان وكذا الدفعة ال10 للضباط العاملين تكوين التطبيق والدفعة ال36 للطلبة الضباط العاملين بالإضافة إلى الدفعة ال18 للطلبة المدنيين للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية التابعة لوزارة الأشغال العمومية والنقل. وبعد تفتيش التشكيلات المنتظمة بساحة الاستعراض من طرف اللواء عمار عمراني ألقى قائد المدرسة العميد بن بعطوش لطفي كلمة تعرض فيها إلى المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها المتكونين من طرف مدربين مؤهلين وأساتذة أكفاء مما سيمكنهم من أداء المهام المنوطة بهم بكل احترافية داعيا إياهم إلى بذل أقصى المجهودات دفاعا عن عزة وكرامة الوطن وصونا لأجوائه وحرمة ترابه ووبعد أداء القسم من قبل المتخرجين تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين ليستمر الحفل باستعراض عسكري قدمته مختلف تشكيلات الدفعات المتخرجة تميز بالدقة والانسجام الكاملين. وعلى هامش هذا الحفل تم تنظيم أبواب مفتوحة بالمدرسة شملت مختلف مشاريع الطلبة ومعرض للكتاب الذي كان غنيا بالعناوين العلمية والتكنولوجية. وفي ختام الحفل قام قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم رفقة قائد المدرسة ومجموعة من الإطارات بتكريم عائلة الشهيد عزوي مدور والتوقيع على السجل الذهبي للمدرسة. يذكر أن الشهيد عزوي مدور هو من مواليد سنة 1922 ببلدية ايشمول بولاية باتنة كان مكلف بجمع المؤونة والسلاح ضمن القيادة العليا التي كان على رأسها العقيد مصطفى بن بولعيد وهو احد مرافقيه في جميع تنقلاته وحضر كل الاجتماعات التي نظمها بن بولعيد من اجل التحضير للثورة المباركة كما كلفه الشهيد بن بولعيد مع اقتراب موعد اندلاع الثورة التحريرية بتوزيع الأسلحة على الأفواج الاولى من المجاهدين كما شارك مع الشهيد بن بولعيد في معركة ايفري البلح وهي من أكبر المعارك التي عرفتها المنطقة في 13 و14 يناير 1956 وبعد انعقاد مؤتمر الصومام في 20 أغسطس 1956 عين الشهيد عضوا في مجلس الولاية الاولى (الأوراس) وواصل جهاده بكل قوة وعزيمة وحرص على وحدة الصف إلى ان استشهد في معركة أذراع عايسي بجبل أوستيلي بباتنة في 15 ديسمبر 1957.