شهدت معظم الدوائر الإدارية عبر العاصمة وضواحيها اقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين أظهروا ارتياحهم بعد تقليص وثائق استخراج كل من بطاقة التعريف الوطنية وكذا جواز السفر بحيث باتت وثيقة الجنسية غير ضرورية، تلك التي كان يُستعصى على الجميع جلبها من أماكن بعيدة وتحمل المشقة المادية والمعنوية للسفر لاسيما وأن ذات الشهادة كانت تستلزم استخراج شهادة الأب الأصلية وكذا الجد إضافة إلى وثائق المعني بالأمر وبعد استخلافهما بشهادة ميلاد الأب أو الأم في تجديد بطاقة التعريف وكذا جواز السفر لقي القرار ارتياحا كبيرا لدى المواطنين جسده التهافت على الشبابيك بغرض تجديد وثائق الهوية خاصة بعد التخلص من العوائق والعثرات. نسيمة خباجة استبشر جل المواطنين خيرا بعد إلغاء بعض الوثائق التي كانت لازمة من اجل استخراج وثائق الهوية في السابق على غرار شهادة الجنسية التي كانت بمثابة الشبح الذي يطارد المواطنين سيما هؤلاء الذين لا يمتلكون وثائق صحيحة كمخلفة سلبية للاستعمار، ويتعلق الأمر خاصة بالمعمرين من أجيال الاستعمار. ولا ينفي احد الفوضى العارمة التي تخلفها كثرة الوثائق المطلوبة في استخراج بعض البطاقات المتعلقة بالهوية ومن شان تقليصها أن يقضي نوعا ما عن التوتر والقلق الحاصلين بين المواطن والإدارة في كل وقت. وقد لقي القرار الصادر عن وزارة الداخلية مؤخرا والمتعلق بالاستغناء عن شهادة الجنسية في تجديد بطاقة التعريف أو جواز السفر على أن تستبدل بشهادة الميلاد أو الوفاة سواء بالنسبة للأب أو الأم ارتياحا كبيرا لدى المواطنين، ويأتي هذا الإجراء الجديد الذي سيكون ساري المفعول من اجل فك الضغط على المواطنين خاصة فيما يتعلق بوثيقة الجنسية التي تتطلب وقتا لاستخراجها بعد مرافقتها بشهادة ميلاد الأب والجد وهي الوثائق التي يصعب استخراجها في حالة وجود مكان الولادة لكلا الطرفين في مناطق بعيدة عن مقر سكن صاحب الطلب، على أن تكون إجبارية لمن تقدم بطلب الحصول على وثائق الهوية لأول مرة. في هذا الصدد تقربنا من بعض الدوائر الإدارية في العاصمة على غرار الدائرة الإدارية لسيدي امحمد ما وقفنا علية ولأول وهلة هو التهافت الكبير على الشبابيك الخاصة باستخراج كل من بطاقة التعريف الوطنية وكذا جواز السفر، انتهزنا الفرصة واقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم. ما لاحظناه هو الارتياح والسرور الذي ظهر على أوجه البعض خاصة وان بعض تلك الوثائق كانت تعرقلهم في تجديد بطاقاتهم الشخصية ومن شان تقليصها أن يمكنهم من استخراجها بطريقة سهلة ذلك ما عبرت به إحدى السيدات بحيث قالت أن شهادة وفاة الجد كان يسهل عليها استخراجها لكن المشكل كان في وثيقة ميلاد الأب الأصلية التي كانت تعرقلها كثيرا في كل مرة خاصة وانه مولود بولاية سطيف وكانت في كل مرة تتحمل مشقة السفر إلى هناك من اجل استخراج شهادة الجنسية التي يتطلب استخراجها هي الأخرى من المحكمة حضور شهادة ميلاد الأب الأصلية، واستوجبتها حتى بطاقة التعريف البيومترية مما جعلها تتماطل في استخراج بطاقة الهوية رغم مرور سنة عن انتهاء صلاحيتها وبمجرد سماعها الخبر هرولت مسرعة إلى المصلحة المعنية بغرض استخراجها بعد أن تم رفع الغبن عن المواطنين بتلك القرارات الصائبة. نفس ما راح إليه احد المواطنين الذي قال أن كثرة الوثائق الإدارية شكلت كابوسا للمواطنين منذ وقت طويل، فلاستكمال الملفات التي تتطلبها بعض وثائق الهوية يلزمك الأمر وقتا طويلا وعدة تنقلات هنا وهناك ناهيك عن المصاريف المنجرة عن ذلك ومن شان ذاك التقليص أن يفك الغبن عن المواطنين، وحبذا أن تتبع تلك القرارات بقرارات مشابهة لتقليص الحد الأدنى من الوثائق في بطاقات الهوية وكذا الملفات الإدارية فهي بالفعل قرارات صائبة تخدم المواطنين الذين طالما عانوا من كثرة الوثائق.