استهلاك عشوائي.. وأمراض قاتلة جزائريون يُفرطون في تناول المكملات الغذائية أصبح استخدام المكملات الغذائية أمراً شائعاً في الوقت الحالي خصوصًا في أوساط الشباب الجزائري المهتم بالقوام الرشيق وبناء العضلات فيفرطون في تناولها ظنًا منهم أنها ستعوض الجسم عن المواد الغذائية الناقصة أو أنها تسهم في تنسيق الجسد وتفصيله دون أن يُدركوا أنها تجعلهم عُرضة للكثير من المشاكل الصحية على غرار السكتة الدماغية وأمراض الكلى والقلب وتسبب أمراضا لا يُحمد عقباها ليتحول الأمر إلى فوضى وخطر بسبب كثرة انتشارها دون وجود رادع أو وسائل آمنة للاستخدام. نسيمة خباجة المكملات الغذائية هي مستحضرات هدفها تكملة النظام الغذائي بمواد غذائية مثل الفيتامين والمعادن والألياف والأحماض الدهنية والأحماض الأمينية والتي قد تكون مفقودة في النظام الغذائي للشخص أو قد تكون لا تستهلك بكميات كافية وعلى الرغم من تناولها من طرف البعض بوصفة طبيب إلا أن الكثيرون يتناولونها بغزارة حتى وصل الأمر إلى التعاطي. عواقب صحية خطيرة حذرت دراسة حديثة من تناول الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية الأخرى مؤكدة أنهالا تفيد القلب وفى بعض الحالات قد تسبب أضرارا صحية ووفقا للدراسة- التي أعدتها جامعة فرجينيا الغربية في الولاياتالمتحدةالأمريكية- ونشرت في مجلة حوليات الطب الباطنى فإن المكملات الغذائية التي تجمع بين الكالسيوم وفيتامين د مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ومع ذلك لم يكن هناك دليل على أن الكالسيوم أو فيتامين د الذي يتم تناوله بمفرده لم يكن له أي مخاطر أو فوائد صحية. وقال الدكتور صافى يو خان أستاذ مساعد في جامعة فرجينيا الغربية إنه على الرغم من وجود بعض الأدلة على أن بعض التدخلات لها تأثير على الوفاة وصحة القلب والأوعية الدموية فإن الغالبية العظمى من الفيتامينات والمعادن وأنواع مختلفة من المكملات الغذائية لم يكن لها تأثير ملموس على البقاء أو الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وشددت الدراسة على ضرورة أن يركز الناس على الحصول على العناصر الغذائية من نظام غذائي صحي للقلب لأن البيانات تظهر بشكل متزايد أن غالبية البالغين الأصحاء لا يحتاجون إلى تناول المكملات الغذائية. تجارب ومراهنة كشفت التجارب عددا من الأشخاص الذين تضرروا صحيًا من المكملات الغذائية بسبب فوضى انتشارها في الأسواق وكذا فوضى استهلاكها. البداية كانت مع إحدى الشابات التي حكت تجربتها مع حبوب الكولاجين قائلة: أتناول كل يوم حبة تقوية خصلات الشعر والأظافر وتنقية البشرة بعد أسبوع من الاستخدام لم تظهر أي نتيجة لا أظافر ولا بشرة ولا حتى شعر بعد أسبوعين نفس الحالة بعد 3 أسابيع وجع بكليتي واستمرّيت وقاومت وشربت كميات من المياه لكن لا فائدة تذكر . وأضافت: لم ألاحظ أي نتيجة والنتيجة الوحيدة كانت سلبية وهي معاني من وجع في كليتي لثلاثة أيام وندمت على تناول مثل هذه المكملات وأنصحكم بالابتعاد عنها تمامًا . مختصون يدقون ناقوس الخطر يرى المختصون في التغذية ان المكملات الغذائية هي عبارة عن منتجات يتم تناولها لتعويض الجسم عن العناصر الغذائية التي لا يحصل عليها من خلال الطعام مثل الفيتامينات والمعادن والألياف والأحماض الأمينية والدهنية مشددين على أنه يجب عدم تناولها إلا بعد استشارة الطبيب. كما أن المكملات الغذائية أنواع بينها البروتين وهو من أهم المكملات الهامة لكمال الأجسام ومن أنواعها وبروتين البيض الجبن والصويا ومصل الحليب وبروتين زيادة الوزن والكرياتين هذا النوع يستخدم لتضخيم العضلات وزيادة حجمها ويمد الجسم بالطاقة لأداء التمارين الجلوتامين يساعد على بناء العضلات وزيادة مرونتها ومقويات التيستيرون الطبيعية وهو من الهرمونات التي تساعد على تحسين المزاج وتعزز الغريزة الجنسية بشكل صحي والأحماض الأمينية وهي من الأحماض الضرورية لبناء البروتين في الجسم وتساعد على بناء وتعويض الجسم بالطاقة التي يفقدها ويحتاجها وممكن تناولها للاعبين كمال الأجسام وذلك باستشارة الطبيب ومن الممكن للمرأة الحامل تحتاج بعد الفيتامينات باستشارة الطبيب والأطفال أيضا وكبار السن. أما بخصوص أضرارها والآثار الجانبية عند استخدامها لفترات طويلة قد يتسبب ذلك في مشاكل بالجهاز الهضمي والكلي مثل استخدام الكرياتين علي المدة الطويل فيسبب مشاكل بالجهاز الهضمي واضطرابات فالمعدة وعند مزج الكرياتين بالكافيين للحصول علي أكبر قدر من الطاقة التي تساعد علي زيادة التدريبات والتمارين فيؤدي ذلك إلي حدوث أرق وعدم النوم لفترات طويلة ولمن يعاني من حساسية قد يحدث لهم انتفاخات بالمعدة . فوضى في التسويق بشأن الرقابة على فوضى انتشار المكملات الغذائية في الأسواق يتفق الصيادلة أن المكملات الغذائية طبيا هي المستحضرات التي تخلو من أي مواد كيميائية وهي في كل الأحوال لا يمكن تصنيفها على أنها أدوية إنما هي من المفترض أن تكون مواد طبيعية قد تكون مطلوبة لتغطية النقص في بعض الفيتامينات والبروتينيات والمكونات الأساسية للجسم كما تعتبر الأعشاب الطبية مكملات غذائية مثل الأعشاب المخففة لحالات البرد والمغص وغيرها فبعض الصالات الرياضية توزع مواد كيميائية خطيرة تحت مسمى مكملات غذائية وعلى الشباب الامتناع من تناولها إلا بوصفة طبيب أو تحت إشراف صيدلي ولكن بحدود. فمدربو كمال الأجسام غير قادرين على تحديد ما يحتاجه الجسم من بروتينات وفيتامينات وغيرها كما أنه غير قادر على مدى صلاحية وكفاءة هذه المنتجات فهو ينصح باستخدام عقاقير لا تخضع لتفتيش أي جهة رقابية مشددًا على ضرورة عدم شراء الدواء إلا من خلال صيدليات مرخصة. وتجدر الإشارة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في فوضى انتشار هذه المواد الخطيرة فهي تروج لها بإعلانات ممولة تؤدي إلى كوارث خطيرة قد تصل في بعض الأحيان إلى وفاة من يستخدمها اذ لابد من تكثيف الحملات من الجهات المختصة لوقف هذا الخطر الذي يهدد صحة الشباب المهووس بالرشاقة إلا أن تلك المكملات الغذائية تمهد لأمراض قاتلة على غرار السكتة الدماغية وأمراض القلب والكلى.