المنابع الحموية بسيدي سليمان.. مكاسب سياحية تحتاج إلى تثمين * توافد كبير ونقص في هياكل الاستقبال تعتبر المنابع الحموية لبلدية سيدي سليمان بولاية تيسمسيلت من بين أهم المواقع السياحية التي تزخر بها منطقة الونشريس غير أنها تظل في حاجة إلى تثمين حتى تساهم في ترقية السياحة الحموية بالمنطقة. خ.نسيمة /ق.م تزخر بلدية سيدي سليمان بعدة منابع حموية توجد بمنطقة الونشريس غير أنها تعاني من نقص في مرافق الاستقبال على غرار الفنادق والمركبات السياحية والهياكل الاستجمامية والصحية. وتتوفر ذات الجماعة المحلية على محطتين معدنيتين تسير من قبل مصالح البلدية ومستثمر خاص بطاقة استيعاب أكثر من 80 سريرا غير أنها تعد غير كافية بالنظر للتوافد الكبير للزوار كل سنة على هذين المرفقين استنادا إلى مصالح البلدية. تحسين هياكل الاستقبال ويرى عدة زوار هذه المنطقة السياحية أنه أضحى من الضروري تجسيد هياكل استقبال ومرافق من شأنها ترقية وتنمية السياحة الحموية بهذه الجماعة المحلية. وفي هذا الصدد أكد السيد منصور من ولاية المدية على أهمية توفر فنادق وفضاءات للترفيه والاستجمام على مستوى بلدية سيدي سليمان التي تزخر بمنابع حموية عديدة مما يسمح استقطاب عدد معتبر من السياح من ولايات الوطن وحتى من خارج البلاد . من جهته دعا السيد خالد من ولاية البليدة السلطات الولائية بتيسمسيلت إلى إعطاء أولوية لبلدية سيدي سليمان كمنطقة سياحية وذلك في من خلال توجيه الاستثمارات الخاصة إليها بغية انجاز مركبات سياحية بطاقة استيعاب كبيرة تسمح بتلبية احتياجات زوار المنطقة. ويرى ذات المتحدث بأن نفس الجماعة المحلية من شأنها أن تتحول إلى قطب للسياحة الحموية ببلادنا على غرار المحطات المعدنية بولايات سعيدة والبليدة ومعسكر وذلك في حالة ما إذا توفرت على هياكل الاستقبال التي من شأنها استقطاب السياح . من جانبه أبرز السيد مراد من ولاية الشلف المجاورة بأنه لاحظ مكوث غالبية زوار المنابع الحموية بسيدي سليمان لمدة نصف يوم فقط خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب عدم توفر فنادق ومركبات سياحية وفضاءات داعيا السلطات الولائية وكذا وزارة السياحة والصناعات التقليدية إلى ضرورة توفير هياكل استقبال بهذه الجماعة المحلية بالنظر لتوفر منابع حموية مهمة . تشجيع الاستثمارات السياحية و أشار إلى أن هذه المنطقة تحتاج إلى تثمين وتشجيع الاستثمارات السياحية الرامية إلى ترقيتها وتنميتها في المجال السياحي. للإشارة فقد استقطبت المحطتان المعدنيتان لبلدية سيدي سليمان خلال السنة الماضية أزيد من 130 ألف زائر جاؤوا من عديد ولايات الوطن حسبما أفاد به مدير السياحة والصناعات التقليدية بالنيابة صالح باقل. مساع لترقية السياحة الحموية بسيدي سليمان للإشارة تبذل حاليا السلطات الولائية وقطاع السياحة والمجلس الشعبي البلدي مساع حثيثة بهدف ترقية وتطوير السياحة الحموية بسيدي سليمان. وفي هذا الشأن استفادت ذات الجماعة المحلية من مشروع تهيئة منطقة للتوسع السياحي موجودة بمنطقة قرعة البقر والتي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب14 هكتار استنادا إلى نفس المسؤول وأبرز أن أشغال تهيئة هذه المنطقة ستنطلق خلال السداسي الأول من السنة الجارية وذلك بإشراف من مديرية التعمير والهندسة العمارية والبناء حيث تشمل انجاز مختلف الشبكات (الطرقات وشبكتي توزيع الماء الشروب والتطهير) والإنارة العمومية ويذكر أن دراسة تهيئة الموقع السياحي قرعة البقر قد جسدت خلال السنة الماضية من قبل الوكالة الوطنية لتهيئة الإقليم وجاذبية الأقاليم والتي قدمت رؤية مستقبلية حول طبيعة المشاريع الاستثمارية التي يمكن أن يحتضنها هذا الموقع ومنها فنادق ومركبات سياحية وفضاءات ترفيهية وللتسلية ومرافق رياضية استجمامية وهياكل للخدمات وأماكن للتجوال. كما كشف ذات المسؤول عن الانتهاء خلال منتصف السنة الماضية من أشغال حفر منبع حموي على عمق 400 متر والتي سمحت باكتشاف منبع حموي جديد بطاقة ضخ كبيرة فضلا على درجة حرارته المرتفعة مضيفا بأن هذا المنبع سيتم إيصاله خلال السداسي الأول من السنة الجارية بقنوات لنقل المياه الحموية إلى الموقع السياحي قرعة البقر فضلا على انجاز خزان مائي من جهتها برمجت مصالح بلدية سيدي سليمان خلال السداسي الأول من السنة الجارية تجسيد مشروع لإعادة الاعتبار وتوسعة الحمام المعدني القديم المسير من قبل ذات المصالح من خلال انجاز مرافق إضافية لاستقبال الزوار إلى جانب تجسيد عمليات تهيئة واسعة للحجرات الرئيسية لهذا الحمام كما تعتزم الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف استحداث قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية فضاءات دائمة لبيع المنتوجات الحرفية بمدينة سيدي سليمان وذلك ضمن البرنامج المسطر بمعية مصالح البلدية لإدماج الصناعات التقليدية في السياحة الحموية. والجدير بالذكر أن بلدية سيدي سليمان تتوفر حاليا على ثمانية منابع حموية ذات تدفّق يصل إلى حوالي 4 لتر في الثانية وهي غنية بالتركيبات المعدنية و تصل درجات حرارتها إلى 42 درجة علما بأن مياهها ذات فائدة صحية لاسيما لأمراض المفاصل والأمراض الجلدية والتهابات الأمعاء وفق دراسة تقنية جسدت خلال السنوات الماضية.