كشف مسؤولٌ رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بحماية المدنيين في ليبيا يبرر استهداف الزعيم الليبي معمر القذافي. وحول ما إذا كان يستهدف القذافي مباشرة، أحجم المسؤول في الناتو عن تقديم رد مباشر، لكنه قال إن القرار يتضمن القذافي نزراً لأنه قائدٌ للجيش، وبالتالي فإنه جزء من هيكلية القيادة والسيطرة، ولذلك فإنه يشكل هدفاً مشروعاً. يُشار إلى أن حلف الناتو يصعِّد من الضغوط على النظام الليبي، موظفاً في هذا الضغط المروحيات القتالية التي بدأ يستخدمها الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ بدء الهجمات الدولية على نظام القذافي. ومساء الخميس، سمع دوي انفجارات في العاصمة الليبية طرابلس، وهي دليل على قصف جوي تنفذه قوات الناتو الجوية. وكان الناتو بدأ قصفه الجوي لليبيا في الحادي والثلاثين من مارس الماضي، بموجب تفويض من الأممالمتحدة لحماية المدنيين الليبيين، الذين كانوا مستهدفين من قبل كتائب القذافي. ويقول القرار 1973 إن بإمكان قوات التحالف استخدام "كل الإجراءات الممكنة" لحماية المدنيين. وكان الأمين العام للناتو، آندرز فو راسموسن، قد دعا إلى بدء التفكير بالخطط المستقبلية لليبيا بعد رحيل نظام الزعيم معمر القذافي، الذي يحكم الدولة منذ نحو 43 عاماً، معتبرا أنه "بدأ يتهاوى" في مؤشر على قرب نهايته.