رسالة خاصة للمرأة في يومها العالمي افتخري لأنك خلقت من ضلع أعوج! قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان: استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه . اعلموا-رحمني الله وإياكم-أن اعوجاج الضلع ليس عيبا في الخلقة فتعالى الله أن يخلق معيبا فسبحانه أحسن الخالقين. فما اعوجّ الضلع إلا ليحيط بالقلب ولاعوجاجه حكمة وهي حماية القلب من أية ضربة ولإعطائه فرصة للتمدّد والإنكماش والقدرة على الإحتواء والحماية. قال الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله: معنى الضِّلع الأعوج: حينما يقول ذلك فإنَّه لا يذمُّ النساء بهذا وإنَّما هو - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُحدِّد طبائع النساء وما اختصهنَّ اللهُ به مِن تفوُّق العواطف على العقل على العكس مِن الرَّجل الذي يتفوَّق فيه العقلُ على العواطف فما زاد في المرأة نقصٌ مِن الرجل وما زاد في الرَّجل نقصٌ مِن المرأة . ا-ه. فالمرأة كونها خلقت من هذا الضلع الأعوج فهي للرجل بمثابة الضلع الأعوج الذي يحيط بالقلب لئلا يلحقه أذى وهذا الإعوجاج يُعدّ من محاسن النساء والتي يجذب إليها الرجال. ولذا شبهت في القرآن باللباس والسكن.. فالمرأة هي النسمة الرقيقة واللحن الحالم والبسمة البريئة التي لا يمكن لأي رجل أن يعيش بدونها فقد وهبها الله الرقة والجمال والحنان والقدرة العجيبة والتي لا يمتلكها الرجال المرأة خلقت لتكون امرأة.. بضعفها..وعاطفتها.. وصدق جرير: إن العيون التي في طرفها حور * قتلننا ثم لم يحيين قتلانا يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به * وهن أضعف خلق الله أركانا بل صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأيت أغلب لذي لبّ من ناقصات عقل ودين . . ألا إن اعوجاج الضلع يعني ميله نحو غيره والإقبال عليه فكأنما في اعوجاج المرأة إقبالها نحو زوجها وأولادها. ولو تأمَّلْنا عاطفةَ المرأة وحنانها وأردْنا أن نرسمَ في أذهاننا صورةَ المرأة الأمِّ مع أطفالها لرسمْنا امرأةً منحنية عليهم مائلة برأسها فوقَهم فلا تجتمعُ استقامةُ الجذع مع حَدَب المرأة وعطفِها فالأمُّ إما تُرضِع طفلها أو تحضنه وتحميه أو تُنظِّفه وتلبسه وفي جميع هذه الحالات لا تكون إلَّا منحنية.. فانتبهوا أيها الرجال: فالضلع الأعوج هو ميزة للمرأة وليس عيبا.. وافتخري بذلك أيتها المرأة وتمسّكي بما أمرك الله به وصوني نفسك فإنك بصيانتك لنفسك تصونين المجتمع من كل عوامل الهدم والتخريب والفساد. وبعد هذا ما قلت فإن صوابا فمن الله وإن خطأ فمن نفسي وأستغفر الله لي ولكم. والحمد لله رب العالمين. مساهمة: الشيخ أبو إسماعيل خليفة