نصح النبي صلى الله عليه وسلم نساء المؤمنين بعدم الوقوع في المعاصي والذنوب، ولو أصغرها أو أقلها التي تهلكهن، ولا تدرين بها. فعن أبي سعيد الخدري قال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال: (يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار)، وفي رواية (تصدقن وأكثرن الاستغفار).. فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: (تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن)، فقلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل، فقلن: بلى، فقال: (فذلك من نقصان عقلها أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم) فقلن: بلى، قال:(فذلك من نقصان دينها) .. رواه الشيخان في صحيحهما. ونصح النبي - صلى الله عليه وسلم - النساء بالصدقة والاستغفار، فالأعمال مرتبطة بالإنسان نفسه هي التي تحدد مصيره وأنه المحاسب عليها إن خيراً فخير أو شراً فشر. عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (يا عائشة عليك بتقوى الله عز وجل، والرفق، فإن الرفق لم يك في شيء قط إلا زانه، ولم ينزع من شيء قط إلا شانه. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خيراً، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بالنِّسَاءِ.... أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح، والترمذي في سننه عن أبي هريرة.