تلعب اليوم ثلاث لقاءات من الجولة الثانية الخاصّة بالدور الأوّل من مونديال جنوب إفريقيا، ففي اللّقاء الثاني عن المجموعة الأولى يلتقي المنتخبان الفرنسي والمكسيكي في لقاء ملتهب يعد بالكثير، خاصّة على ضوء تعادل كلا المنتخبين في الجولة الأولى. وعلى غرار المجموعة الأولى، تدرك المجموعة الثانية عشية اليوم جولتها الثانية بإجراء مبارتين في قمّة الإثارة والتنافس، حيث سيكون شعار اللّقاء الأوّل بين اليونان ونيجيريا »ممنوع الخسارة« كون كلّ فريق كان قد ذاق مرارة الخسارة في الجولة الأولى، فيما سيحاول في اللّقاء الثاني المنتخب الكوري الجنوبي إنهاء مواجهته أمام الأرجنتين بالتعادل على الأقلّ للإقتراب أكثر فأكثر من الدور الموالي، خاصّة وأن مواجهاته الأخيرة سيخوضها أمام نيجيريا. -------------------------- الأرجنتين - كوريا الجنوبية (المجموعة الثانية سا 19:30) "التانغو" مرشّح لهزم "محاربي التايغوك" سيكون المنتخب الأرجنتيني مطالبا بإظهار معدنه الحقيقي عندما يتواجه غدا الخميس مع نظيره الكوري الجنوبي على ملعب »سوكر سيتي« في جوهانسبورغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمونديال جنوب إفريقيا 2010. وكان منتخب المدرّب دييغو مارادونا استهلّ مشواره في العرس الكروي بفوزه على نيجيريا بهدف سجّله مدافع مرسيليا الفرنسي غابرييل هاينتسه في مباراة حصل فيها الأرجنتينيون على العديد من الفرص، خصوصا عبر نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي الذي قدّم مباراة جيّدة لكنه اصطدم بتألّق الحارس النيجيري فنسنت إنييما. ويمكن القول إن الفوز على نيجيريا لم يعط صورة حقيقية عن مستوى منتخب »التانغو« لكن الوضع سيتغيّر أمام نظيره الكوري الجنوبي الذي يدخل إلى المباراة بمعنويات مرتفعة جدّا بعد فوزه المستحقّ تماما على المنتخب اليوناني (2 - 0). ** مارادونا يحذّر لاعبيه حذّر مارادونا من مغبّة إضاعة الفرص لأن هذا الأمر سيكلّف فريقه غاليا، مضيفا: »عندما لا تسجّل من الفرص التي تسنح لك لحسم المباراة نهائيا في مصلحتك، فإنك قد تدفع الثمن«. وسيكون على المنتخب الأرجنتيني أن يكون أكثر فاعلية أمام المرمى الكوري، خصوصا أن الأخير قادر في أيّ لحظة على الانتقال من منطقته إلى مرمى الخصم والوصول إلى الشباك، كما فعل مع اليونانيين، خصوصا أن الدفاع الأرجنتيني، وبشكل خاصّ قلبي الدفاع والتر صامويل ومارتن ديميكيليس، يتّسم أداؤه بالبطء. ** بارك جي-سونغ متفائل بهزم الأرجنتين قد حذّر لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي بارك جي-سونغ الذي سجّل الهدف الثاني لكوريا الجنوبية في مرمى أبطال أوروبا 2004، بأن منتخب »محاربي التايغوك« قادر على إسقاط الأرجنتينيين، مضيفا »الأرجنتين هي أفضل منتخب في المجموعة، لكن إذا لعبنا كفريق كما فعلنا ضد اليونان فسيكون باستطاعتنا تحقيق نتيجة جيّدة«. ** المواجهة الثانية بين المنتخبين وستكون مباراة غد المواجهة الثانية بين الأرجنتين وكوريا الجنوبية في النّهائيات بعد عام 1986 في المكسيك عندما خرجت الأولى فائزة في دور المجموعات بثلاثة أهداف لخورخي فالدانو (هدفان) وأوسكار روجيري في طريقها للظفر باللّقب للمرّة الثانية بعد 1978، وذلك بقيادة مدرّبها الحالي مارادونا الذي أكّد أن فريقه لا يخشى أيّ منافس. ** هل يلتحق مارادونا ببكنباور وزاغالو؟ في حال نجح مارداونا في الفوز بمبارياته الستّ المقبلة مع المنتخب، أي الوصول إلى النّهائي والفوز باللّقب، سيصبح ثالث من يتوّج باللّقب العالمي كلاعب ومدرّب بعد البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانتس بكنباور. لكن مارادونا لا يحبّذ أن يقارن اسمه ببكنباور، وهو من قال في هذا الصدد: »في الواقع، أنا لست مثله على الإطلاق، لا يعجبني بكنباور ولن يعجبني أبدا. القول بأني سأعادل إنجازه يعني أنه عليّ التنجيم وعليّ أن أكون مشعوذا وأنا لست مشعوّذا، أنا مدرّب وحسب. علينا أن نطوّر أداءنا كثيرا إذا أردنا أن نلعب تلك المباراة السابعة (النّهائي)«. ويؤكّد مارادونا أنه يحاول اختبار العديد من خطط اللّعب، وبأن مهاجميه يتدرّبون بجهد لإيجاد طريقهم إلى الشباك، وهو الأمر الذي لم يحصل في المباراة الأولى أمام نيجيريا، خصوصا غونزالو هيغواين الذي أهدر فرصة وهو وحيدا في مواجهة المرمى. وختم مارادونا »لا مكان للخوف في كرة القدم، من يشعر بالخوف عليه أن يبقى في منزله، يجب ألاّ تشعر بالخوف على الإطلاق في كرة القدم«. *** مدرّبا المنتخبين من لاعبين عام 1986 إلى مدرّبين عام 2010 مدرّب كوريا الجنوبية هاه جونغ-مو الذي واجه مارادونا عام 1986 عندما اِلتقت الأرجنتين مع المنتخب الآسيوي في نهائيات مكسيكو، أكّد أن منتخبه أصبح أكثر ثقة بعد فوزه بمباراته الأولى وهو قادر على مفاجأة الأرجنتين. ** مدرّب كوريا لا يخشى الأرجنتين قال جونغ-مو الذي تفوّق في المباراة الأولى بشكل تامّ على نظيره الألماني أوتو ريهاغل »الأرجنتين من بين المنتخبات المرشّحة للفوز باللّقب لكننا نملك لاعبين جيّدين. في كرة القدم الفرق الصغيرة بإمكانها دائما أن تفوز على الفرق الكبيرة«. وظهر منتخب »محاربي التايغوك« الذي يخوض النّهائيات للمرّة السابعة على التوالي والثامنة في تاريخه، بمستوى مميّز جدّا أمام اليونان، سواء من النّاحية الدفاعية أو الهجومية التي اتّسمت بالهجمات المرتدّة السريعة والخطيرة جدّا. اليونان - نيجيريا - المجموعة الثانية - 15:00 المنهزم يودّع المونديال يدخل المنتخبان النيجيري واليوناني إلى مباراتهما على ملعب »فري ستايت ستاديوم« في بلومفونتين، وهما يبحثان عن التعويض بعد أن استهلاّ مشوارهما بالخسارة. من المؤكّد أن المنتخب النيجيري بدا بشكل أفضل بكثير من أبطال أوروبا 2004 الذين لم يقدّموا شيئا يذكر على الإطلاق خلال مباراتهم مع الكوريين، وإذا خاضوا مواجهتهم بالمستوى ذاته أمام »النسور الممتازة« فسيودّعون على الأرجح النّهائيات دون أن يسجّلوا فوزهم الأوّل وهدفهم الأوّل في العرس الكروي، وذلك لأن مشاركتهم الوحيدة السابقة عام 1994 انتهت بخسارتهم مبارياتهم الثلاث أمام كلّ من الأرجنتين وبلغاريا (0-4) ونيجيريا بالذات (0-2). ويبدو أن اليونان بعيدة كلّ البعد عن ذكريات 2004 عندما فاجأت العالم وتوّجت بطلة لأوروبا على حساب البرتغال المضيفة بفضل الخطّة الدفاعية التي اعتمدها مدرّبها الألماني أوتو ريهاغل. ** حارس اليونان واثق من الفوز لكن حارس المنتخب اليوناني ألكسندروس تزورفاتس أكّد أن فريقه سيستجمع قواه بعد خسارة المباراة الأولى من أجل محاولة الفوز على منتخب المدرّب السويدي لارس لاغرباك، مضيفا »حاولنا أن نضع الانتقادات جانبا بعد الخسارة واستعادة توازننا بأسرع ما يمكن من أجل أن نكون جاهزين للمباراة المقبلة«، مشيرا إلى أن الكوريين استفادوا من أخطاء بسيطة من أجل الفوز بالمباراة. وتابع »يجب أن نرى الصورة بأكملها، ومعرفة أين مكمن الخطأ. نيجيريا فريق قوي جدّا، يجب أن نحلّل مباراتنا بكافّة نواحيها، وأن نحلّل مباراة نيجيريا أيضا ضد الأرجنتين لنرى ما يجب فعله من أجل الفوز«. ** المدرّب اليوناني يحذّر ويقول: "علينا هزم نيجيريا" حذّر المدرّب اليوناني ريهاغل لاعبيه بأن الوضع لا يتحمّل أيّ تعثّر آخر، مضيفا »يجب أن نأخذ العبر من المباراة الأولى والمحافظة على تركيزنا إذا ما أردنا أن نحافظ على آمالنا في مواصلة المشوار، نحن قادمون لمواجهة أقوى فريقين في المجموعة«. ** مهمّة اليونان عسيرة لهزم نيجيريا لن تكون مهمّة رجال ريهاغل سهلة على الإطلاق لأن نسور نيجيريا سيقاتلون من أجل الخروج بنقاط المباراة الثلاث والمحافظة بالتالي على آمالهم في تكرار سيناريو 1994 و1998 عندما تأهّلوا إلى الدور الثاني مرّتين على التوالي، والمفارقة أن تأهّلهم في المرّة الأولى جاء عن مجموعة ضمّت الأرجنتين واليونان أيضا، إضافة إلى بلغاريا، علما أنهم خرجوا من الدور الأوّل عام 2002 وغابوا عن نهائيات 2006. التشكيلة المحتملة للمنتخبين * اليونان: ألكسندروس تسورفاس، لوكاس فينترا، جيوركاس سيتاريديس، فاسيليس توروسيديس، سوتيريس كرياكوس، خريستوس باتساتزوجلو، جيورجوس كاراجونيس، كوستاس كاتسورانيس، جيورجوس ساماراس، ديميتريس سالبينجيديس وفانيس جيكاس. * نيجيريا: فنسنت أنياما، تشيدي أوديا، داني شيتو، جوزيف يوبو، تايي تايو، بيتر أودموينجي، ديكسون إيتوهو، هارون لقمان، ساني كيتا، ياكوبو إيجيباني وفيكتور أوبينا. **** المنتخب اليوناني يستعيد نجم دفاعه كرياكوس يبدو قلب الدفاع القوي سوتيريس كرياكوس قريبا من العودة إلى التشكيلة بعد استبعاده المفاجئ من المباراة التي خسرت فيها اليونان (2-0) أمام كوريا الجنوبية. ** مارتنز قد يشارك أساسيا قد يشارك المهاجم أوبافيمي مارتنز أساسيا مع نيجيريا بعدما تألّق عندما لعب كبديل أمام الأرجنتين. يجب على السويدي لارس لاغرباك مدرّب نيجيريا اتّخاذ قرار بشأن التمسّك بتشينيدو أوباسي بعدما تسبّب في متاعب لدفاع الأرجنتين قبل أن يعتريه التعب سريعا ليخرج، ومن الممكن أن يلعب المخضرم بيتر أودموينجي بدلا منه. ** حقائق من المنتخبين * تتطلّع اليونان للحصول على أوّل نقطة لها في كأس العالم وتسجيل أوّل هدف وتحقيق أوّل انتصار لها في النّهائيات. * تلقّت شباك اليونان عشرة أهداف في ثلاث مباريات خلال مشاركتها السابقة عام 1994 بالولايات المتّحدة وفشلت في تسجيل أيّ هدف. * حقّقت نيجيريا أربعة انتصارات في كأس العالم وجاءت جميعها على حساب منتخبات أوروبية بعدما تغلّبت على بلغاريا واليونان عام 1994، ثمّ إسبانيا وبلغاريا في 1998. * تقابل الفريقان مرّتين من قبل وتبادلا الفوز في المباراتين.