ازدادت مخاوف الفرنسيين من تعرض منتخبهم إلى مؤامرة في الجولة الثالثة من الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا، والتي من شأنها قطع الطريق أمامهم للتأهل، خاصة وأن مصيرهم لم يعد بأيديهم. ويخشى الملاحظون أن يتكرر سيناريو إسبانيا (82)- أين ذهبت الجزائر ضحية حسابات ضيقة ومؤامرة دبرها المنتخبان الألماني والنمساوي للمرور سويا إلى دور الثمانية، باتفاقهما على نتيجة التعادل على حساب الخضر- وذلك مع بطل العالم لسنة (98) المنتخب الفرنسي، وهو السيناريو الذي يتوقع المختصون حدوثه في الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى، أين سيلتقي المكسيك والأوروغواي في مباراة لا تحتاج إلى جهد كبير طالما أن التعادل يمكن طرفيها من التأهل، بغض النظر عن نتيجة لقاء فرنسا و"البافانا بافانا". ورغم أن جل الفرنسيين يتمنون إقصاء "الديكة" من الدور الأول حتى يشمتوا بمدربهم، وكذا الوجه الشاحب الذي أظهره الفريق في اللقاءين الأولين، إلا أن الصعود إلى الدور الثاني يتطلب معجزة بخسارة المكسيك أمام الأوروغواي بفارق أكثر من هدفين، وفوز "الديكة" بأكثر من هدفين على جنوب إفريقيا. معادلة يصعب تجسيدها ميدانيا، خاصة وأن ما حدث للجزائر في إسبانيا عاد ليلقي بظلاله على حسابات الفرنسيين وحتى لجنة تنظيم المونديال.