أولياء يغامرون بصحة أطفالهم إنزال على محلات الألبسة لاقتناء كسوة العيد استعجل كثير من الأولياء خطوة كسوة الأبناء للعيد وما إن عادت المحلات إلى نشاطها حتى تسابقوا إليها خوفا من تكرار غلقها مرة أخرى وهو ما تقرّر أمس من قبل والي الجزائر في ظل تصاعد عدد حالات المصابين بوباء كورونا في الأيام الأخيرة مما جعلهم يقبلون على المحلات مع أبنائهم مغامرين بحياتهم وحياة أطفالهم في ظل غياب الإجراءات الوقائية عبر العديد من محلات الألبسة. نسيمة خباجة انقسم الأولياء في هذه السنة إلى فريقين فريق رأى أن كسوة العيد هي تحصيل حاصل وخطوة لابد منها ووجدوا أنه من الضروري كسوة الأبناء وعدم حرمانهم من العادة وإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم. أما الفريق الثاني من الأولياء فرأوا أنه وتبعا للظرف الصحي الذي نعيشه فإن اقتناء ملابس العيد للأطفال أمر مستبعد الا في حال ما اذا تغيرت الظروف كما ان قرار هؤلاء يهدف إلى ضمان صحتهم وصحة أطفالهم فخطوة التنقل عبر المحلات هي محفوفة بالمخاطر وخطر العدوى لذلك قرروا عدم المخاطرة بصحة أطفالهم. توافد كبير على محلات الألبسة توافد العديد من الأولياء على محلات الألبسة التي شهدت اقبالا كبيرا بعد اسبوع من فتحها وعودة نشاطها بحيث اصطفت بالسلع كما كان الفايسبوك مساحة ترويجية لمحلات الألبسة بغرض اعادة الزبائن وترويج الملابس وانتهاز فرصة عيد الفطر من اجل بيع السلع التي شهدت ركودا دام قرابة الشهرين تبعا للغلق في اطار تطبيق إجراءات الحجر الصحي. وتشهد مختلف ولايات الوطن اكتظاظا على المحلات والمتاجر الكبرى التي اختصت في ترويج الملابس والغريب في الامر ان الأولياء يرافقون أطفالهم اليها بغرض اختيار وتجريب ملابس العيد وهي العادة التي دأبوا عليها خلال السنوات الماضية غير ابهين بتعريض حياتهم وحياة أطفالهم إلى الخطر ما استوجب اتخاذ قرارات فورية لغلق بعض المتاجر الكبرى المختصة في ترويج الملابس ببعض النواحي حفاظا على سلامة المواطنين بعد تسجيل زحمة واكتظاظ كبير على مستواها. التخوف من الغلق أرجع العديد من المواطنين سبب اقبالهم الجنوني على المحلات واستعجال اقتناء الكسوة لأطفالهم الذي تزامن مع العشر الاوائل من رمضان إلى التخوف من تكرار غلق المحلات مرة اخرى وتفويت فرصة افتناء ملابس العيد للأبناء كخطوة ضرورية ترفض اغلب الاسر التنازل عنها. وعن هذا حدتثنا السيدة خديجة بالقول انها اقتنت ملابس العيد لأطفالها الثلاثة مباشرة بعد فتح محلات الملابس بعد ان كانت الخطوة تشغل بالها كثيرا وأضافت ان الوقت مبكر لكن تغير الظروف فرض عليها الامر كما انها تخوفت من غلق المحلات مرة أخرى وهو ما حصل فعلا. وبعد الاكتظاظ الذي سجل عبر بعض المراكز التجارية الكبرى تم اتخاذ قرارات بغلقها الفوري حفاظا على سلامة المواطنين. أولياء يقاطعون ملابس العيد قررت بعض الأسر إلغاء عادة شراء ملابس العيد بسبب الظرف الصحي الصعب ورأوا أن صحتهم وصحة أطفالهم أولى من اقتناء ملابس العيد خصوصا وان عدوى انتقال المرض هي واردة عبر محلات الألبسة بسبب اللمس المتكرر للباس وكذا عادة التجريب ما عبر به السيد ابراهيم الذي قال انه اتفق مع زوجته على الغاء عادة ملابس العيد بسبب الظروف الصحية التي نحياها الا اذا تغيرت الظروف واضاف انه يحتار كثيرا من بعض الأولياء الذين تسارعوا إلى شراء ملابس العيد لأطفالهم خوفا من غلق المحلات مرة أخرى وبذلك خاطروا بأنفسهم وبأبنائهم فالظروف ليست ملائمة بتاتا. وعليه لابد من اتخاذ تدابير الوقاية والحيطة لاسيما مع ارتفاع الاصابات منذ بداية الشهر الفضيل بسب الإقبال الجنوني على التسوق كعادة الفها الجزائريون الا ان الظرف الصحي الصعب الذي نجتازه يفرض تغيير تلك العادات والالتزام بالتدابير الصحية للوقاية وتقليص الإصابات بوباء كورونا بعد أن اتخذت منحى تصاعديا في الأيام الأخيرة.