وسط تخوفات من ندرتها كورونا يلهب أسعار الكمامات في الجزائر يبدو ان انتشار فيروس كورونا القاتل على المستوى العالمي ودخوله الى الجزائر رفع من سعر الكمامات وجعلها محل بزنسة وجشع بحيث ارتفع سعرها بشكل جنوني وتحولت الى صفقة مربحة وبعد ان كانت تتداول فيما سبق بمبالغ زهيدة تترواح بين 25 و30 دينار جزائري ارتفع السعر مع ظهور الفيروس الى 100 دينار على مستوى بعض الصيدليات وحسب شهادات بعض المواطنين هناك من رفعها الى 200 دينار و على العموم صنعت الكمامات الحدث في الجزائر في هذه الايام وسط تخوفات كبيرة من ندرتها. نسيمة خباجة مع ظهور الفيروس القاتل زاد الطلب على الكمامات على المستوى العالمي خصوصا وان ارتدائها هو اجباري على حامل الفيروس فيما يبقى اختياريا على الباقين لكن يبقى ارتدائها من الامور الايجابية التي يستحسنها الاطباء للوقاية وتجدر الاشارة ان فيروس كورنا انعش تجارة الكمامات ففي تركيا تتبارى مصانع النسيج ومشاغل الخياطة يا على إنتاج الكمامات الواقية من فيروس كورونا لتصديرها نحو الخارج في وقت تحولت فيه البلاد إلى قبلة لرجال الأعمال والمستوردين الباحثين عن هذا المنتج من حول العالم. وخلال الأسابيع الماضية نشطت أعداد كبيرة من السماسرة وصغار التجار في توفير الطلبيات للتصدير في ظل ارتفاع الطلب الخارجي بشكل كبير لكن هذه التجارة عادت لتخضع إلى منطق السوق والصفقات المباشرة بين كبار المصدرين والمستوردين. وحسب ما جاء عبر موقع الجزيرة نت قال أحد الشبان الأتراك العاملين في هذا المجال إنه عمل بجد كوسيط لتوفير طلبية مكونة من عشرين مليون كمامة لتصديرها إلى الصين في حين عمل صديق آخر له على توفير عشرة ملايين كمامة لتصديرها إلى الإمارات. إقبال والتهاب في الأسعار بدأت الكمامات تحضر في الشوارع وهو ما لاحظناه مؤخرا على مستوى الصالون الدولي للمرأة سفاكس تزامنا واليوم العالمي للمراة ومع الاقبال الذي شهده المعرض كان لزاما الاحتماء بالكمامات الواقية من فيروس كورونا كما حضرت عبر المنتزهات العائلية والفضاءات التجارية والموانىء والمطارات من اجل الوقاية من الفيروس بحيث وبعد ان كانت ثقافة غائبة لدى الجزئاريين كورونا اعاد حسابات البعض وسارعوا الى ارتدائها بكل قناعة للوقاية من عدوى الفيروس. وما لاحظه الجميع ان حتى تلك المقتنيات الضرورية في مكافحة الفيروس مسها الجشع بالنظر الى الطلب المتزايد عليها من طرف المواطنين خصوصا وان البعض اقبلوا عليها بغرض تخزينها خوفا من ندرتها في الأيام المقبلة في حال ما إذا تفاقم الوضع وتفشى وباء كورونا الامر الذي حول بيع الكمامات الى صفقة مربحة وامتنع الكثير من المواطنين من اقتنائها وهي بذلك السعر لاسيما وانها كانت لا تتعدى 30 دينار قبل دخول الفيروس و كانت لا تشهد أي إقبال سوى من طرف بعض العاملين والعاملات في بعض المهن قصد الوقاية من المؤثرات الخارجية التي تقترن بنشاطاتهم على غرار اعوان النظافة والترصيص لكن ومع دخول الفيروس الدي تحول الى هاجس مخيف صارت الكمامات تشد اهتمام الكل لارتدائها والوقاية من عدوى كورونا. تخوفات من الندرة عرفت أسعار الكمامات الواقية ارتفاعا محسوسا لدى مختلف الصيدليات بولاية جيجل حيث وصل سعر الكمامة الواقية العادية إلى 60 دينار بعد أن كان لا يتجاوز15 دينار حسب ما لوحظ واستنادا لعدد من الصيادلة وسط مدينة جيجل فمنذ نهاية شهر فيفري المنصرم شهدت الكمامات الواقية إقبالا متزايدا من طرف المواطنين و قد تضاعف هذا الإقبال خلال الأسبوع الأول من شهر مارس ما أدى إلى نفاذ المخزون بالصيدليات مع تسجيل ارتفاع محسوس في أسعارها لدى بائعي الجملة و هذا انعكس بشكل مباشر على أثمانها عبر الصيدليات . وأكدت أسماء بائعة بإحدى الصيدليات الخاصة أن الصيدلية التي تعمل بها كانت تقتني الكمامات الواقية من بائعي الجملة بسعر 10 دج و تقترحها على الزبون بسعر 15 دج وأضافت بأن الطلب المتزايد عليها في الآونة الأخيرة أدى إلى زيادة سعرها لدى بائعي الجملة وأضحى اقتناؤها من عندهم يكلف الصيادلة 40 دينار وهو ما انعكس مباشرة على سعر التجزئة ليصل إلى 60 دينار مسجلة وجود نوع آخر من الكمامات لم يكن متوفر من قبل وهو أزرق اللون و به فتحة تهوية بلاستيكية يتراوح ثمنه بين 140 و 150 دينار للكمامة الواحدة. من جهتها صرحت منى صاحبة صيدلية أن بعد نفاذ مخزون صيدليتها من الكمامات قررت عدم اقتنائها بعد أن ضاعف بائعو الجملة من سعرها معتبرة ذلك فعلا غير مبرر لاسيما وأن الأمر يتعلق بمرض معد . و أقر عدة صيادلة آخرين بارتفاع سعر الكمامات الوقائية علاوة على مختلف مطهرات اليدين التي شهدت بدورها زيادة في الأسعار ولكن بنسبة أقل مقارنة بأثمان الكمامات الواقية أذ سجلت زيادات تتراوح بين 10 و 30 دج للقارورة الواحدة.وفي اتصال مع وكالة الانباء الجزائرية صرح بلال دعاس رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة و السكان لولاية جيجل بأن الهلع والخوف لدى المواطنين يعدان من الأسباب الرئيسية لإقدامهم على اقتناء الكمامات الواقية رغم أنهم ليسوا بحاجة إليها موضحا بأن الكمامة توضع من طرف ممارسي الصحة باعتبارهم في اتصال مباشر مع المرضى . وأضاف أن تجنب الاحتكاك مع المصابين يقي من انتقال العدوى علاوة على الغسل الجيد والمستمر لليدين بالسائل المطهر. عدد الكمامات كاف في الجزائر أمام الجدل الواسع حول الكمامات وتخوفات المواطنين من ندرتها كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد أن الجزائر منعت منعا باتا أي عملية تصدير للكمامات وقال بن بوزيد امس خلال ندوة نقاش حول مستجدات إنتشار فيروس كورونا بمنتدى الشعب أنه ناقش مع وزير المالية الوضعية الراهنة لإمكانيات الجزائر للتصدي لفيروس كورونا وقال بن بوزيد أن وزير المالية إتخذ إجراءات استعجالية وأمر الجمارك لمنع أي تصدير للكمامات وكشف بن بوزيد عن جملة الإجراءت التي إتخذتها الوزارة للتصدي لإنتشار فيروس كورونا وقال أنه تم إستدعاء كل المنتجين والمستوردين في قطاع الكمامات وناقش معهم مدى الإمكانية الوطنية المتاحة لديهم وأوضح بن بوزيد لهؤلاء المنتجين _عن تقديم الإجراءات التسهيلية لكل من لديه مادة أولية متواجدة على مستوى الموانئ للتسريع في إخراجها من أجل زيادة الإنتاج المحلي من الكمامات و من ثمة الحفاظ على استقرار الاسعار وتوفيرها للمواطنين كما أشار وزير الصحة أنه أمر أيضا بتجهيز كل المطارات والأماكن الدخول البرية والبحرية بكاميرات حرارية.