بعد غلق قاعات الحفلات تجنباً لتفشي كورونا جزائريون يُقيمون أعراسهم في البيوت حلّ موسم الأفراح بالجزائر في ظروف غير طبيعية مع انتشار وباء كورونا وهي المعضلة التي واجهت عرسان وعرائس موسم أفراح 2020 لاسيما في ظل غلق قاعات الأفراح تطبيقاً لإجراءات الوقاية وتجنباً لتفشي عدوى كورونا مما أخلط الأوراق على العائلات وأصحاب قاعات الحفلات التي يستمر غلقها إلى غاية كنابة هذه السطور على الرغم من عشرات الحجوزات وتحديد مواعيد الأعراس ودفع العربون في بعض الحالات. نسيمة خباجة تستفسر العديد من عرائس صيف 2020 عبر وسائل التواصل حول مدى إمكانية فتح قاعات الحفلات لإقامة أعراسهن خلال شهري جويلية واوت فيما صممت عائلات على إقامة أعراسها دون تأجيل وعادت إلى البيوت والأسطح في إقامة الأعراس. أعراس البيوت تعود بقوة بعد ان كانت قاعات الحفلات شرطا اساسيا في إقامة حفلات الزفاف في السنوات الاخيرة واصبحت محل للتفاخر والتباهي وتستنزف عشرات الملايين لم تجد العائلات حلا آخر في زمن كورونا إلا بالعودة إلى ساحات البيوت لإقامة مراسيم الزفاف من تصديرة وعشاء وغيرها من المراسيم فالقاعات أوصدت ابوابها تجنبا للعدوى لاسيما أن الأعراس تفرض التجمعات واللمة مما يفتح الباب واسعا إلى انتقال العدوى وتجدر الاشارة ان اولى الاصابات المسجلة في الجزائر كانت في عرس مما ادى إلى اتخاذ قرارات بغلق قاعات الحفلات والغاء الأعراس بصفة مؤقتة والى اشعار اخر لكن بعض العرسان والعرائس صمموا على اتمام مشروع الحياة وعدم تأجيل الخطوة والفرحة.. تقول السيدة خديجة إن عرس ابنتها كان مقرراً بعد رمضان في افخم قاعة لكن ظروف وتداعيات الوباء لم تسمح لهم بإقامة العرس في القاعة مما اعادهم مجبرين إلى البيت خصوصا وان صهرها لم يقبل تاجيل العرس فاقاموا العرس في البيت وكان عرسا تقليديا بسيطا وسط الاحباب والاقارب بحيث قاموا بتزيين ساحة البيت وكان عرسا مميزا احسن بكثير من القاعة. وهو نفس ما ذهب اليه الشاب جمال الذي اقام عرسه بسطح العمارة بعد ان تم غلق قاعات الأعراس وقال انه لم يرض تاجيل فرحته وفرحة والديه خصوصا وانهما كبيران في السن وزف عروسه في مراسيم بسيطة وحلت الفرحة ببيتهم بحضور اهله وكانت اجواء رائعة ببساطتها بعيدة عن كل تكليف أو استنزاف للمال كما تتطلبه الأعراس العصرية والتي لا تتوافق وقدرة الاسر وتضعها في موقف محرج وتجبرها على الاقتراض وتراكم الديون للظهور بمظهر مشرف امام اعين الناس. تفاوض حول العربون حسب ما جرت عليه العادة فإن العائلات تحجز القاعات في وقت مبكر فأعراس الصيف يتم حجز قاعاتها في الشتاء ويتم دفع عربون القاعة لتأكيد الحجز مما اوقع اصحاب الأعراس في مشكل اخر وهو التفاوض حول إرجاع العربون خصوصا أن الأعراس توقفت لطارىء صحي لم يكن في الحسبان وهناك من اصحاب القاعات من اعلنوا عبر الفايسبوك وحسموا المشكل بإعلام زبائنهم حول استعادة العربون أو تأجيل العرس لكن قاعات اخرى التزمت الصمت واستعصت عليها الخطوة تجنبا للخسارة ووضعت بذلك اصحاب العرس في حيرة خصوصا أن مبلغ التسبيق يتعدى أحياناً مليون سنتيم بحيث اختلفت التعليقات عبر الفايسبوك وهناك من راى انه من واجب كل اصحاب القاعات إعادة مبلغ العربون إلى اصحابه خصوصا وان الوباء هو من الغى الأعراس وهو سبب خارج عن ارادتهم. ومن العائلات من لم تفكر في الأمر وأملها في ذلك فتح قاعات الحفلات وإقامة أعراسها في موعدها خلال شهري جويلية واوت.