بعد قرار غلق قاعات الحفلات كورونا يُربك رزنامة أعراس الجزائريين أخلط قرار الغلق المؤقت لقاعات حفلات الزفاف حسابات أصحاب الأعراس التي كانت مقررة خلال العطلة الربيعية بحيث كانت العديد من العائلات في خضم التحضيرات لأعراس أبنائها وبناتها إلا أنّ قرار غلق قاعات الحفلات بسبب الحرص على احتواء الوضع ومنع تفشي فيروس كورونا نزل كالصاعقة على كثيرين ومن العائلات من لم تتقبله ورأته مجحفا في حقها وأصرت على إقامة أعراسها بالعودة إلى البيوت وإقامة حفل بسيط كحل يغنيها عن تأجيل فرحتها المنتظرة منذ شهور طويلة ارتبطت بتحضيرات مكثفة لفرحة العمر. نسيمة خباجة صار أغلب الجزائريون يقيمون أفراحهم عبر قاعات الزفاف كونها أنسب لاستقبال المدعوين وإقامة مراسم العرس وعادة ما تختار العائلات الجزائرية موعد إقامة أفراحها خلال العطل لتمكين كافة الأقارب والأحباب من الحضور وهو ما عكفت عليها العائلات خلال عطلة الربيع وانتظارها بشغف كبير لإقامة أعراسها إلا أنه كما يقال تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن بحيث ومع دخول فيروس كورونا إلى الجزائر اخلط جميع الأوراق والحسابات وزاد من توتر المواطنين وتحول إلى هاجس يومي كما دخل مصطلح كورونا قاموس الجزائريين وبتنا نسمعه على افواه الصغار والكبار في كل مكان وما زاد من قلق البعض هو قرار غلق قاعات الأفراح مؤقتا ابتداء من اليوم تبعا لما تفرضه خطورة الفيروس وتسجيل 54 حالة مؤكدة وأربع وفيات منذ دخول الفيروس بحيث وكإجراء احترازي تم منع الأعراس والأفراح وكل التجمعات التي يتجاوز عددها ال50 فرداً كإجراء وقائي لتجنب انتشار الوباء بشكل سلس خصوصا أن أولى الحالات تم تسجيلها بعرس في ولاية البليدة ليزحف الوباء هنا وهناك. أصحاب الأعراس في ورطة لكن وعلى الرغم من خطورة الوضع إلا أن أصحاب الأعراس تحسروا على أعراسهم ومنهم من قرروا تأجيلها في حين رأى آخرون أن تأجيلها هو من سابع المستحيلات خصوصا أنهم على مشارف الانتهاء من كل التحضيرات وصمموا على إقامة أعراسهم في البيوت وهو ما أوضحته إحدى الناشطات على الفايسبوك بحيث قالت إن عرسها في الأسبوع المقبل وكانت بصدد إقامته في قاعة زفاف إلا أنه وبعد إعلامها بقرار غلق القاعة من طرف صاحب القاعة حزنت كثيرا وبعد التشاور مع عائلتها وعائلة زوجها قرّرا الاستمرار في التحضيرات وإقامة العرس في البيت كما كان عليه الحال في السابق وقالت إنها لا تستطيع التأجيل لظروف شخصية ورفضت رفضا قاطعا تقبل قرار غلق قاعات الأعراس دون أدنى اعتبار للعائلات المُقبلة على إقامة أعراسها. عودة إلى البيوت والأسطح تقول الآنسة ريمة التي ستقيم عرسها الأسبوع المقبل إنها صدمت بقرار غلق قاعات الأفراح ما وضعها في ورطة هي وعائلتها خصوصا أنها استكملت التحضيرات وحتى الحلويات بدات الحلواجية تحضيرها كما أنها اقتنت حتى اللحوم ووضعتها بالمجمد إلى جانب كافة المواد التي تحتاجها في عشاء يوم العرس وحتى الفستان الأبيض تم حجزه بالمتجر المخصص لكراء فساتين الأعراس لذلك فهي لا تستطيع التأجيل واختارت أن تقيم عرسها في سطح بيتهم كونهم يقطنون في فيلا إلا أنه وعلى الرغم من ذلك قالت إن فرحتها ناقصة لأنها تمنت أن تقيم حفل زفافها في قاعة للحفلات إلا أن الظروف لم تساعدها لاستكمال أمنيتها واقتحم كورونا الساحة دون استئذان وبالتالي عادت مرغمة إلى البيت وفضلت الأمر على التأجيل خصوصا أن ذلك لو حدث سوف يؤدي بها إلى خسارة التكاليف التي أنفقتها خاصة أنها انتهت من التحضيرات بصفة كلية وعن خطر كورونا قالت إن ربي الستار كما أنها ستقلص من عدد المدعوين وتقتصر على الأهل المقربين.