أسدل الستار في ساعة متأخّرة من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بميلة عن فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الوطني الثقافي للعيساوة في أجواء ساحرة ميّزها حضور جماهيري غيرمسبوق وبهجة عارمة· حيث أحيت حفل الاختتام الذي احتضنته دار الثقافة (مبارك الميلي) جمعية (الرشيدية العيساوية) لمدينة قسنطينة بقيادة الشيخ بوعبيد، والتي أبدع أعضاؤها الثلاثون في تقديم طبوع وإيقاعات مختلفة من الفنّ العيساوي ما كان له مفعول السّحر على جمهور واسع من العائلات والشباب الذي أبدى تعطّشا كبيرا لمثل هذه النشاطات، خاصّة في مطلع هذا الصيف الحارّ· ولم تشهد قاعة دار الثقافة حسب أحد الحضور حرارة بمثل ما شهدته ليلة الاثنين، وهو ما منح سهرة اختتام فعاليات المهرجان نكهة خاصّة لم تضاهيها في ذلك سوى تلك السهرة التي أحيتها في ثاني أيّام المهرجان فرقة حضرة رجال تونس من تونس· وتمّ خلال هذه السهرة التي اختلط فيها الإيقاع بأهازيج الجمهور ورقصه على وقع فرقة قسنطينية شديدة التمكنّ والاحترافية تكريم الكثير من المشاركين في هذه الطبعة من الطواقم الفنّية والصحافة وحتى المتفرّجين·