بعد غلق سوق الجملة للخضر والفواكه عشرات الفلاحين يحتجون أمام مقر بلدية سيرات احتج نهار أمس الثلاثاء العشرات من ساكنة سيرات بشرق ولاية مستغانم أمام مقر البلدية حيث تجمعوا في تكتلات بشرية متحدين مخاطر تفشي وباء الكورونا وذلك على خلفية غلق سوق بن تمار للخضروات والفواكه مؤخرا من قبل السلطات المحلية توخيا من خطر جائحة فيروس كوفيد 19 حيث رفضوا الأمر الواقع واعتبروه إجحافا في حقهم وأنهم غير مستعدين للتوقف عن ممارسة نشاطاتهم التجارية والتسويقية بذات الموقع الذي يتوافد عليه يوميا المئات من التجار والفلاحين من أبناء المنطقة وخارجها فضلا عن المتسوقين الذين يتدفقوا من كل حدب وصوب لغرض اقتناء حاجياتهم من مختلف الخضروات والفواكه الموسمية المنتجة محليا. المحتجون من مختلف الفئات العمرية خصوصا الشباب منهم لم تمنعهم حرارة الطقس ولا أشعة الشمس الحارقة من التجمهر رافعين أصواتهم المطالبة بإعادة النظر في القرار وفتح السوق لاستيعابهم وفك الحجر من مصادر أرزاقهم وقوت أبنائهم حيث أعربوا عن تذمرهم الشديد مشيرين إلى أن لا سبيل أمامهم للاسترزاق غير مزاولة نشاطاتهم المعهودة منذ عدة سنوات مضت بالسوق المذكور. كما تجدر الإشارة إلى أن ذات الفضاء التجاري يعد سوقا فوضويا لا يخضع للمعايير المستوجب العمل بها بقدر ما ضل يشكل موقعا يستقطب إليه قوافل المنتجين من فلاحي المنطقة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من الولاية والتي تشتهر بنشاط أبنائها في الحقل الفلاحي وتنوع منتجاتها كما أن مجموعة الغاضبين المحتجين يطالبون بإعادة فتح السوق وتسوية وضعيته وووضعية الناشطين به بعد عدة سنوات من الانتظار حيث ظل ولا زال يتردد عليه المئات لعدة اعتبارات متعلقة بالسعار الخضروات التي تعرض به وتباع بالجملة والتجزئة على حد السواء وحيث يعرف بسوق المحتاجين والفقراء لذات الخصوصيات. من جانبها السلطات ظلت تغض الطرف عن نشاط أبناء المنطقة إلا أن تفشي الوباء واتساع دائرة الخطر وفي ظل غياب كافة إجراءات الوقاية بات اليوم حسبهم ضروريا لاتخاذ التدابير المناسبة للحيلولة دون اتساع دائرة الوباء الذي ارتفعت مؤشرات مخاطره بتزايد أعداد المصابين بالجائحة يوميا.