تعد بلدية المعاضيد بولاية المسيلة احد أهم المعالم السياحية والثقافية على المستوى المحلي والوطني بعد الانتعاش والحركية التي عرفتها في السنوات الأخيرة وبالرغم من ذلك فان قطاع السياحة بالمنطقة بحاجة إلى بعث مشاريع من شانها تحريك الفعل الثقافي والسياحي للمساهمة في خلق مناصب عمل لأبناء المنطقة وتنشيط الحياة الاقتصادية والتجارية. ويأمل سكان المنطقة الاستفادة من مشاريع لانجاز فندق أو مركب سياحي ترفيهي بالإضافة إلى فرص الاستثمار في هذا القطاع وبرأي الأستاذ الجامعي محمد دحماني رئيس جمعية التضامن مع الشباب الريفي فان الإسراع في انطلاق أشغال مخطط حماية المواقع الأثرية من شانها أن يبعث النشاط السياحي المنطقة بعد التأخر الذي عرفته العملية لمدة سنوات وهو ما انعكس سلبا على وضعية هذه الكنوز التي أصحبت في وضعية تهددها بالاندثار في ظل انعدام مخطط يحميها من الفوضى المنتشرة خاصة خلال فصل الربيع والصيف أمام الإقبال المتزايد لزيارة المواقع الأثرية والتمتع بطبيعة المنطقة الخلابة. ويضيف الأستاذ دحماني أن بقاء المواقع الأثرية للقلعة دون مخطط ودون مركز سياحي وإعلامي لتوجيه السياح انعكس هو الأخر على واقع السياحة بها الذي اتسم بالفوضى في ظل انعدام مرافق سياحية وخدماتية من جهة وانعدام رؤية واضحة المعالم من قبل مديرية السياحة والثقافة والمجلس الشعبي البلدي بالرغم من وجود محاولات من قبل بعض الهيئات المحلية على غرار الديوان المحلي للسياحة والذي ولد ميتا بالرغم من نشاطاته خلال العام الأول ونشاطات جمعية الحماديين للثقافة والجمعية المحلية للشباب الريفي والاتحاد البلدي للشبيبة من خلال تنظيم فعاليات الربيع الثقافي والسياحي والذي تحول في أخر طبعته إلى زردة وقبلة للولائم بدل أن يكون وجهة سياحية وثقافية تنتشل المنطقة من حالة الركود السياحي والثقافي المضروب عليها. والذي لايعكس حقيقة المؤهلات التي تحوزها. برأي رئيس جمعية التضامن مع الشاب الريفي الأستاذ الجامعي محمد دحماني فان راهن أبناء المنطقة للنهوض بقطاع السياحة يكمن في عودة المهرجان الدولي لقلعة بني حماد الذي كان يعد من اكبر المهرجان الوطنية والذي غاب منذ 1987 والملتقى الدولي للقلعة الذي كان قبلة للمفكرين والباحثين والعلماء ومن جهة يتطلع القائمون على الشأن الثقافي لبناء قاعة كبرى لمحاضرات وتحويل المركز الثقافي ببشارة إلى مركب ثقافي تابع لوزارة الثقافة ومواصلة التنقيب على الآثار عبر ربوع البلدية.ومن المطالب يضيف الأستاذ محمد دحماني إقامة دار للصناعات التقليدية حيث تزخر المنطقة بمؤهلات في الصناعات النسجية خاصة الزرابية المعاضدية ذات الشهرة الوطنية والدولية والحرف اليدوية .