حظر مواقع التواصل الاجتماعي منعا للغش البكالوريا تُربك شبكة الأنترنت في الجزائر تمّ منذ الأحد حظر الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي طيلة عدة ساعات بالتزامن مع امتحانات البكالوريا حيث اتّخذت السلطات مجموعة إجراءات لمنع محاولات الغشّ خصوصاً عبر الإنترنت. وقد تعذّر لعدة ساعات الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي خصوصاً فيسبوك وتويتر وواتساب وكان الإنترنت معطّلاً في كلّ أرجاء البلاد. ومن المقرّر أن تتواصل الامتحانات حتّى 17 سبتمبر في وقت لم تُقدّم السلطات معلومات عن انقطاع شبكات التواصل الاجتماعي. وانطلقت يوم الأحد امتحانات شهادة البكالوريا في ظروف استثنائيّة هذه السنة بسبب الأزمة الصحّية ووباء كوفيد19 ولكن أيضًا بسبب العقوبات القضائيّة المشدّدة بحقّ الغشاشين . ودخلت التعديلات الصادرة في أفريل على قانون العقوبات حيّز التطبيق مع امتحانات شهادة التعليم المتوسط بحيث أصدر القضاء أول عقوبة بالسجن بسبب تسريب أسئلة الامتحان الذي جرى أيام 7 و8 و9 سبتمبر. وذكر بيان لوزارة العدل أنّه في يوم 8 سبتمبر قضت محكمة الجنح بقالمة على المتهم ب. ل وهو طالب بالثانوية بعقوبة سنة حبسا نافذا و100 ألف دينار غرامة (660 يورو) نافذة بعد إدانته بنشر الإجابة المتعلقة بامتحان اللغة العربية على صفحة فيسبوك الخاصة به . كما هناك حالات لأشخاص آخرين يجري التحقيق معهم في انتظار محاكمتهم بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية. ونص قانون العقوبات على السجن حتى ثلاث سنوات لكل من قام قبل أو أثناء الامتحانات بنشر مواضيع وأجوبة الامتحانات النهائية للتعليم الابتدائي او المتوسط او الثانوي ... . وجاءت التعديلات بعد حالات غش عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدأت خصوصا بتسريب امتحان البكالوريا سنة 2016 عبر نشر المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي ثم قبل بداية الاختبارات. ثم في 2017 تم نشر مواضيع بعض المواد بعد دقائق من توزيعها على الطلاب من خلال تصويرها وتشاركها عبر فيسبوك خصوصا. ومنذ 2018 قررت السلطات قطع الانترنت بالكامل لعدة ساعات خلال خمسة أيام يستمر فيها الامتحان ما تسبب في شلل تام لبعض القطاعات الاقتصادية. وبدأ أكثر من 600 ألف مرشّح امتحانات البكالوريا التي كانت مقرّرة في جوان وأرجئت إلى سبتمبر بسبب كوفيد-19.