بن غبريط تؤكد نجاح البكالوريا الجزئية حازت بكالوريا هذه السنة على لقب بكالوريا الفضائح بامتياز بسبب الفضائح المتتالية التي وصل صيتها إلى خارج الوطن، نظرا لما شهدته من أحداث بداية من تسريب مواضيع الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي وصولا إلى قطع الأنترنت لأجل البكالوريا الجزئية، فيما صنعت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية نورية بن غبريط الحدث عبر مواقع الفايسبوك و التويتر من حيث نسبة التعليقات. وتميزت بكالوريا سنة 2016 بتسارع في الأحداث ما جعل العديد يصنفونها ضمن البكالوريا الأسوأ على مدار سنوات نظرا لما شهدته من فضائح بسبب تسريب مواضيع الامتحانات تورط فيها عشرات الأشخاص من بينهم مسؤولين في الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وذلك حسبما أسفرت عنه تحقيقات الجهات الأمنية، ما اضطر السلطات إلى اتخاذ قرار إعادة امتحان البكالوريا بالمواد التي شهدت تسريبات، ولضمان السير الحسن لهذه الأخيرة وعدم حدوث أي مفاجآت قررت وزارة التربية قطع الانترنت على المستوى الوطني وحجب مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي أثار جدلا كبير بسبب هذا الإجراء الذي كبد بعض المؤسسات الاقتصادية خسائر مالية معتبرة. هكذا تناولت الصحافة العالمية قطع الأنترنت بسبب البكالوريا من جهة أخرى، وصل صيت بكالوريا التسريبات وإجراءات الوصاية بقطع الانترنت في البكالوريا الجزئية إلى العالمية، حيث تناولت العديد من المواقع العربية والعالمية فضيحة تسريب الإجابات في البكالوريا واستعانة الوزارة بعناصر الأمن والتدخل التابعة للجيش الشعبي الوطني لمنع الغش وأي تسريبات أخرى بعد قرار إعادة البكالوريا الجزئي، كما تطرقوا أيضا إلى قطع الانترنت وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما نشره موقع روسيا اليوم تحت عنوان الجزائر تحظر فيسبوك و تويتر مؤقتا، أما موقع سكاي نيوز عربية نشر موضوعا بعنوان الجزائر تحجب مواقع التواصل لمنع تسريب الامتحانات التي تطرقوا من خلاله إلى فضيحة تسريب مواضيع البكالوريا وإجراءات التحقيق الذي تم على إثره اعتقال متورطين في القضية، من بينهم مسؤولين بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات . إصلاحات جذرية بنظام البكالوريا بداية السنة المقبلة من جهته، أكد نجادي مسقم المفتش العام بوزارة التربية الوطنية أن امتحان إعادة البكالوريا الجزئية مر في ظروف ممتازة ولم يشهد أي تسريب للمواضيع أو الأسئلة، مشيرا إلى مرافقة الأجهزة الأمنية للعملية وكل الاحتياطات التي اتخذتها الوصاية لتفادي تكرار سيناريو الدورة العادية، وكشف أن الوزارة ستعرض على الحكومة خلال الأيام المقبلة أو قبل الدخول المدرسي المقبل ملفا كاملا عن إصلاح جذري لنظام امتحان شهادة البكالوريا واعتمادها خلال دورة جوان 2017. وقال نجادي مسقم، أن النظام المعتمد في امتحان شهادة البكالوريا أظهر عجزه أمام التطورات التكنولوجية وبلغ نهايته، سيما مع حدث مؤخرا من تسريب للمواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي، معلنا أنه سيتم إصلاح جذري لنظام الامتحان من خلال تقليص عدد أيام الامتحان من 5 أيام إلى 3 أيام وإعادة النظر في معاملات المواد الأساسية مثلا - يقول نجادي - في الشعب العلمية معاملات المواد التكميلية أكبر من معاملات المواد الأساسية وهو غير معقول-، إضافة إلى مراجعة دليل البرامج الذي تستمد منه الأسئلة مع إمكانية الذهاب نحو اعتماد نظام الامتحان المستمر، أو إجراء امتحانات مسبقة في السنة الثانية ثانوي، مشيرا إلى أن الوصايا ناقشت والشريك الاجتماعي وأولياء التلاميذ عدة مقترحات وأن الوزيرة نورية بن غبريط تتجه إلى فتح ورشات تشرك من خلالها عدة قطاعات للخروج قريبا بمخطط عمل جديد ستعرضه الوزيرة على مصالح الحكومة خلال الأيام المقبلة. بن غبريط تؤكد نجاح البكالوريا الجزئية وعقب انتهاء الدورة الجزئية لامتحان شهادة البكالوريا، التي تم تنظيمها من 19 إلى 23 جوان 2016، أكدت وزيرة التربية الوطنية، إن الوضع الصعب الذي عاشه الطلبة والجماعة التربوية وكل المجتمع، خلال الدورة الأولى لامتحان شهادة البكالوريا المنظمة في شهر ماي 2016، فرض تكبّد بعض التضحيات خلال الدورة الجزئية، خدمة لمصلحة التلاميذ، حتى يتم تمكينهم من اجتياز الامتحان في جو يسوده الهدوء والسكينة، مع الحرص على تكريس مبدأ النجاح بالاستحقاق وتكافؤ الفرص للجميع، مؤكدة عزمها على مواصلة عملها لإحباط كل عمل إجرامي يستهدف البكالوريا أو أي امتحان آخر.