الأعراس الجزائرية في زمن كورونا... الألعاب النارية بديل العائلات لصنع الفرحة.. رغم المخاطر أضفى وباء كورونا تغييرات جذرية في الكثير من مناحي الحياة بحيث شجع على التباعد والعزلة بدل التشارك وتقوية العلاقات الاجتماعية دون إخلال بما تفرضه الإجراءات الاحترازية لتجنب تفشي الوباء ولعل الولائم والأفراح الجزائرية أكبر متأثر في زمن كورونا بحيث اعتادت العائلات على خلق أجواء مميزة تفرض التقارب في الأعراس والوباء فرض التباعد ووجدت العائلات بديلا لخلق أجواء مميزة في الأعراس بالإقبال الواسع على الألعاب النارية . نسيمة خباجة لاحظ الكل الاستعمال الواسع للألعاب النارية في الأعراس في زمن كورونا وكأن العائلات فرّت إليها لخلق اجواء مميزة في ظل غياب قاعات الزفاف التي تم غلقها تجنبا لعدوى كورونا إلى جانب تقليص المواكب التي تحولت إلى مواكب صامتة وتحول اهتمام الكل إلى الألعاب النارية بمختلف انواعها منها الفيميجان والبوق والصاروخ وغيرها التي اصبحت تدوي في السماء عبر الشوارع وكأننا نحيي مناسبة المولد النبوي الشريف فاقامة الأعراس وفق مراسيم ضيقة جعلت من الألعاب النارية الحاضرة الاولى عبرها دون منازع. أجواء مميزة عبر الأحياء خلق استعمال الألعاب النارية في الأعراس الجزائرية جوا مميزا عبر الأحياء وصنعت الفرجة في مراسيم بسيطة فرضها وباء كورونا بحيث يتم استعمال مختلف انواع الألعاب النارية التي يستمتع بها الشبان وكثر استعمالها بعد ان قلصت كورونا من مراسيم الأعراس الجزائرية فعوضتها الألعاب النارية التي اضفت جوا مميزا وهو ما وقفنا عليه مؤخرا بحي ببئر توتة بحيث قام شبان باشعال الألعاب النارية تزامنا ونزول العريس والعروس وانطلقت الالوان الزاهية والاضواء منها التي اقترنت بزغاريد النسوة المدوية واغتنم الكل الفرصة لتسجيل الذكرى عبر هواتفهم النقالة وكانت اجواء بهيجة لنسيان ولو جزء بسيط من الايام العصيبة التي اجتازها الكل في فترة الحجر الصحي بحيث عادت الحياة للعائلات الجزائرية مع الرفع التدريجي للحجر والانخفاض الملحوظ في الاصابات بكورونا في الجزائر.
الحذر مطلوب في استعمال الألعاب النارية على الرغم من الأجواء المميزة التي تصنعها الألعاب النارية في الأعراس الا انها قد تتحول بين لحظة واخرى إلى مصدر للخطر حسب ما جرى في حوادث واقعية ففي احد الأعراس اين كانت الألعاب النارية تتطاير في السماء التصقت مفرقعة بفستان العروس الابيض والتهبت النار ولولا التسارع لإنقاذها لحدثت الكارثة إلى جانب الكثير من حوادث الحريق التي كانت بسبب الاستعمال اللاعقلاني للمفرقعات وتحكي سيدة ان ابنها تعرض إلى حريق في يده اليمنى في عرس أحد اقاربها بعد ان رشقت صوبه عن طريق الخطأ مفرقعة ولولا ستر الله للحقت المفرقعة بعينه ورأت ان الألعاب النارية هي وجه سلبي في الأعراس .
انتشار مبكر لطاولات الألعاب النارية الاستعمال الواسع للألعاب النارية في الولائم والأعراس الجزائرية فرض انتشار طاولات بيعها عبر الشوارع وكأن مناسبة المولد النبوي قد حان موعدها وهي التي لازال يفصلنا عنها قرابة الشهر فكثرة الطلب على المفرقعات صنعت اجواء المولد مبكرا قبل حلوله بايام وكانت الغاية استعمالها في الأعراس التي اكتسحتها مؤخرا ظاهرة الاستعمال الواسع للمفرقعات وصنعت اجواء مميزة ما لاحظناه على مستوى طاولات البيع عبر الاسواق واكده احد البائعين بنواحي ساحة اول ماي بالجزائر العاصمة عبر بالقول ان الطلب المتزايد للكثير من الزبائن على المفرقعات جعله يحول اهتمامه إلى بيع الألعاب النارية وسوف يستمر في ترويجها إلى غاية المولد النبوي الشريف الذي سيحل علينا بعد حوالي شهر. الألعاب النارية تضفي جوا مميزا على الأعراس الجزائرية لكن الحذر هو مطلوب جدا لتجنب الحوادث والاصابات الناجمة عن الاستعمال السيء لمختلف انواعها لاسيما القوية المفعول التي قد تحول الفرحة إلى حزن وتخلف حوادث وحرائق محتملة الوقوع .