يعاني الوافدون على الأسواق الفوضوية بشارع ساحة الشهداء بالعاصمة، ضررا كبيرا نتيجة ارتفاع الحرارة داخلها بسبب عدم التهوية و الاكتظاظ الشديد الذي يعرفه السوقان المتواجدان بعين المكان. التجار من جهتهم يرجعون هذا الضغط بسبب طبيعة الأسقف التي تغطي السوقين ، و كذلك لكثرة المحلات مقارنة بالمساحة الصغيرة المخصصة للسوقين و أيضا تلاصق و تداخل المحلات يبعضها البعض ، و يظهر هذا المشكل بشكل اكبر مع تزايد الزبائن في المناسبات و حلول فصل الصيف ، أما الوافدون على السوقين يقولن أنهم يأتون من مختلف المناطق بشكل مستمر رغم الضغط الذي يشهده السوقان و التلاصق الشديد للزبائن و يزيد على ذلك حرارة عالية لانعدام التهوية ، إذ يقولون أن سبب تحملهم لكل هذه المصاعب بالإضافة إلى احتمال تعرضهم للسرقة من مختلف العاصبات المنحرفة المنتشرة بكثرة عبر الأحياء المجاورة للسوقين ، أن مختلف السلع مهما كان نوعها في السوقين تباع بمبالغ مناسبة للجميع ، لذا فهم يتحملون كل هذه الظروف السيئة من اجل الظفر بفرص العثور على حوائجهم بأقل قيمة، هذه الظروف تتكرر كل صيف و في المناسبات كالأعياد و أيضا في فصل الشتاء الذي يؤثر بشكل كبير على حالة السوقين ، حيث تتبلل كل السلع جراء تسرب المطر من الأسقف الهشة ، و يكاد يغرق السوق حين يطل المطر بغزارة ، فكارثة سوق باب الواد الذي جرفته السيول ، قد تحدث يوما ما مع هذين السوقين ، خاصة مع حالة السوق الثاني الذي يقع فوق هضبة. للإشارة فان هذين السوقين ليسا حالة فريدة من نوعها في العاصمة ، اذ كل الأسواق الفوضوية تشهد نفس المشاكل و تشكل خطرا على الوافدين عليها و على البائعين فيها.