قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو المدعوين (م، بوبكر) و(ن، جمال) بعقوبة 10 سنوات سجن نافذ بعد متابعتهم قضائيا بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظروف الليل والكسر والتعدد ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة التزوير واستعمال المزور· وتتمثل وقائع القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة في تلقي مصالح الشرطة القضائية لأمن ذراع بن خدة سنة 2007 معلومات عن وجود سيارة من نوع هيونداي اكسنت كانت محل بحث مركونة على مستوى موقف السيارات الكائن بحي 400 مسكن بذات الدائرة· وفور تلقيها المعلومة تنقلت مصالح الأمن إلى عين المكان أين عثرت على المركبة وبعد معاينتها تبين أنها تعرضت للكسر عند فتح بابها كما اتضح أنها ملك للمدعو (م، بوبكر)، هذا الأخير وعند سماعه من طرف مصالح الضبطية القضائية أكد أنه اشترى المركبة من قبل المدعو (ن، جمال) بمبلغ مالي قدره 10 ملايين سنتيم وعلى خلفية التحريات التي قامت بها المصالح المختصة، تبين أن المركبة مسروقة من بلدية عين البنيان بالعاصمة كما اتضح بعد عرض الوثائق المتعلقة بها أمام الشرطة العلمية أن البطاقة الرمادية الخاصة بها محل تزوير وأن الاسم المكتوب عليها هو لشخص مجهول الهوية· وحسب الأبحاث أن سيارة حمراء من نوع (لاقونا) تم سرقتها من صاحبها المدعو (أ، ع) الذي تم استدراجه من طرف المتهمين من مسجد أرزقي شرفاوي بمدينة تيزي وزو بعد أدائه لصلاة المغرب حين طلبا منه الفاعلين نقلهما إلى مدينة ذراع بن خدة أين طلبوا منه التوجه إليها عبر الطريق الولائي رقم 128 بدل الطريق الوطني رقم 12 وعند وصولهم إلى قرية وادي فالي وبمكان منعزل وخال من السكان والمارة بقرية وادي فالي قام المتهم (ن، جمال) الذي كان جالسا وراء السائق بإخراج حبل ولفه حول عنق الضحية بينما قام المتهم الثاني (م، بوبكر) بإخراج سكين من جيبه وطعن به الضحية على مستوى رقبته كما أجبراه على النزول من المركبة وانتزعا منه مفاتيح السيارة ثم لاذا بالفرار إلى وجهة مجهولة· ممثل النيابة العامة ولدى مرافعته التمس إنزال عقوبة السجن المؤبد في حق المتهمين لتنطق المحكمة بعقوبة 10 سنوات سجن نافذ، ويذكر أن نفس المتهمين تمت إدانتهما من طرف المحكمة قبل عامين بعقوبة 15 سنة سجن نافذ وعقوبة 3 سنوات حبس نافذ لشقيق أحد المتهمين في القضية و3 سنوات موقوفة التنفيذ لوالده·