هدَّد ائتلاف "دعم المسلمين الجدُد" ذو المرجعيَّة السلفيَّة بتنظيم احتجاجات ممتدة بجميع محافظات مصر، في حالة تسليم فتاتين أسلمتا للكنيسة، مطالبًا بتحقيق سيادة القانون وتوفير مكان آمن للفتاتين المعرَّضتين للقتل أو الاحتجاز من قِبل "دولة الكنيسة". وأعرب الائتلاف عن استيائه من إعلان مطرانيَّة محافظة المنيا، جنوبالقاهرة، إرسال وفد لاستلام كريستين، 14 سنة، وابنة عمها نانسي، 17 سنة، من مقرّ النيابة بعد تأكيد إسلامهما، وقال البيان: "نقولها وبملء الفم: "لن يعود عصرُ تسليم المسلمات للكنيسة مرة أخرى؛ فقد مضى عهد تسليم المسلمين الجدد للكنيسة التي تريد فتنتهم عن دينهم أو حجزهم قسريًّا انتقامًا منهم بسبب اختيارهم عقيدتهم بمحض إرادتهم". وتساءل البيان: "لا نعلم ما علاقة المطرانيَّة بهما؟ أليس من المفروض أن يستلمهما ذووهما؟! محذرًا من الاستجابة لضغوط الكنيسة ومنتسبيها، الذين وصفتهم ب "مثيرى الفتن"، وشدَّد على أن الائتلاف لن يسكت أبدًا في حالة تسليم الفتاتين للكنيسة. وأهاب الائتلاف بالمجلس الأعلى للقوات المسلَّحة بأن يحمي حرية العقيدة لهاتين الفتاتين ولغيرهما من المسلمين الجدد، وأن يضع حدًّا للكنيسة التي تريد فرض هيمنتها على هذه الدولة واستغلال الظروف العصيبة التي تمرُّ بها البلاد. وكانت الفتاتان كريستين فتحي عزت، 17 سنة، وابنة عمها نانسي، 14 سنة، قد تغيَّبتا عن منزلهما بمحافظة المنياجنوبالقاهرة منذ يوم الأحد 19 جوان الجاري إلى أن عُثر عليهما يوم الجمعة الماضي حينما لاحظ أحد ضباط الخدمة الأمنيَّة بالقاهرة وشماً بصليب على يد إحداهما رغم ارتدائهما النقاب فألقى القبض عليهما. وأقرَّت الفتاتان أنهما تقيمان لدى عامل مسلم تطوَّع لإيوائهما بعد علمِه برغبتهما في إشهار إسلامهما، وأكَّدتا عدم اختطافهما، وأنهما أصبحتا على دين الإسلام. وجاء في بيانٍ لوزارة الداخليَّة أن الأجهزة الأمنية تمكَّنت من العثور على الفتاتين المبلَّغ بغيابهما بالمنيا، وتَمَّ التحفظُ عليهما وعرضهما على النيابة العامَّة، التي قرَّرت تكليف اللجنة المحلية المختصة برعاية الطفولة والأمومة، بإيداع الفتاتين إحدى دور الرعاية الآمن نزولًا عند رغبتيهما على حد قول البيان. بدوره قال نجيب جبرائيل، المستشار القانوني للكنيسة الأرثوذكسيَّة: إنه التقى النائب العام أمس وطلب منه تسليم الفتاتين لذويهما، أو وضعهما في دار للرعاية "النصرانيَّة"، معتبرًا أن القرار بإيداع الفتاتين باحدى دور الرعاية "مخالف للقانون". وكانت لجنة شكَّلتها الكنيسة، أكَّدت على أنهما ما زالتا قاصرتين، ولا يحقُّ لهما التحول من دين إلى آخر، مما جعل أهالي الفتاتين يطلقون التهديدات بالتظاهر من جديد إلى حين تسليم الفتاتين إلى أسرتهما.