نفت قيادة المجلس المحلي لمحافظة عدن أن يكون تنظيم القاعدة قد نجح في تحرير ونقل سجناء خلال الهجوم على مقر المخابرات اليمنية في عدن والذي أوقع 11 قتيلاً بينهم ثلاث نساء وطفل، سقطوا في هجوم مسلح نوعي. وأكد البيان أنه تمت بالفعل مهاجمة مكتب الأمن السياسي وقتل سبعة من موظفيه وثلاث نساء وطفل ولاذ المهاجمون بالفرار ولم يتم تحرير أو نقل أي سجين، حيث لا يوجد سجناء في مقر الأمن السياسي. وجاء هجوم غداة تهديد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالرد على الحملة الأمنية الحكومية ضده في شرق البلاد، ودعا أبناء القبائل المحلية إلى رفع السلاح في وجه الحكومة. وقال مسؤول أمني إن المهاجمين الذين أطلقوا نيران أسلحة آلية وقذائف مورتر تمكنوا من اقتحام مقر شرطة المخابرات وفاجأوا قوات الأمن هناك خلال مراسم رفع العلم. وتابع قائلاً: »هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى كان نتيجة لأن الهجوم وقع خلال تحية العلم الصباحية«، وأضاف أن المسلحين حرروا »بعض المحتجزين«، وقال المسؤول إن 10 من أفراد الأمن بينهم امرأتان لقوا حتفهم وأصيب ثمانية من قوات الأمن والمارة خارج المبنى. ووقع تبادل كثيف لإطلاق النار استمر أكثر من ساعة وتصاعدت ألسنة اللهب من جزء من المبنى الذي يقع بالقرب من مقر التلفزيون الحكومي في عدن، وأقامت الشرطة نقاط تفتيش في أنحاء المدينة بعد الهجوم، في حين قال المسؤول الامني إنه »جرى اعتقال عدد من المشتبه بهم« ورفض ذكر مزيد من التفاصيل. وتركزت المخاوف الأمنية الغربية على اليمن بعدما أعلن جناح القاعدة الإقليمي ومقره اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متوجهة إلى الولاياتالمتحدة في ديسمبر، وبثت القاعدة بياناً للتنديد بالعمليات التي أطلقها الجيش في محافظة مأرب شرق البلاد الأسبوع الماضي للقبض على مسلحين يشتبه بانتمائهم للقاعدة ويعتقد أنهم مسؤولون عن كمين نصب لموكب عسكري يمني ما أسفر عن مقتل قائد وجندي. وقال البيان الذي تم بثه على موقع على الأنترنت يستخدمه متشددون إسلاميون غالباً: »نحن المجاهدين في جزيرة العرب لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يقع على نسائنا وأطفالنا وإخواننا«، ويكافح اليمن للقضاء على حركة انفصالية متنامية في الجنوب ولتعزيز هدنة مع المتمردين الحوثيين في الشمال. ويتعرض لضغوط دولية لقمع صراعات داخلية حتى يركز على محاربة وجود تنظيم القاعدة فيه.