أعلن محام تونسي أنه سيسافر قريبا إلى السعودية للقاء الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي و"إقناعه" بالعودة إلى بلاده والمثول أمام القضاء الذي يلاحقه في عشرات القضايا. وقال المحامي حسني الباجي إنه "سيسافر خلال الأيام القليلة القادمة إلى السعودية ليلتقي الرئيس المخلوع ليقنعه بالعودة إلى تونس للاعتراض على الحكم الأوّل الذي صدر ضدّه غيابيا ومواجهة بقية ما ينتظره من أحكام". وأفاد المحامي في تصريح نشرته أمس الجمعة جريدة (الصباح) اليومية إنه "على اتصال بعائلة الرئيس المخلوع، بصفة تكاد تكون يومية". ويُذكر أن الباجي هو واحد من 5 محامين تونسيين كلفتهم الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين (نقابة المحامين) بالدفاع عن الرئيس المخلوع أمام المحاكم التونسية. وكان بن علي وكَّل محاميا لبنانيا وآخر فرنسيا للدفاع عنه أمام المحاكم التونسية. غير أن وزارة العدل التونسية لم ترخِّص لهذين المحامين بالدفاع عن بن علي لأن القانون التونسي لا يجيز لمحامين أجانب الدفاع عن متهمين تونسيين أمام محاكم تونسية. وهرب بن علي (75 عاما) وزوجته الثانية ليلى الطرابلسي (55 عاما) من تونس يوم 14 يناير الماضي إلى السعودية في أعقاب ثورة شعبية أنهت حكمه الذي استمر 23 عاما. وأعلنت وزارة العدل التونسية أن 113 قضية نشرت في المحاكم التونسية ضد الرئيس المخلوع ومقربين منه. وشرعت تونس في محاكمة بن علي يوم 20 جوان الجاري. وقد أصدرت محكمة تونس الابتدائية في هذا التاريخ حكما غيابيا يقضي بسجن كل من بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي 35 عاما نافذة على خلفية "الاختلاس" و"الاستيلاء على أموال عمومية" خلال فترة حكم بن علي (1987-2011). وقضت المحكمة في نفس القضية بتغريم بن علي 50 مليون دينار تونسي (حوالي 25 مليون أورو) وزوجته 41 مليون دينار (20 مليون أورو). وتنظر محكمة تونس الابتدائية بعد غد الاثنين في ثاني قضية يلاحق فيها بن علي وحده وتتعلق بحيازة غير مشروعة لمخدرات وأسلحة نارية وذخيرة وآثار كانت السلطات قد عثرت عليها في قصر قرطاج الرئاسي.