قال الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، أنه لم يكن ينوي مغادرة سدة الحكم، وأن الأمر كان عبارة عن مؤامرة دبرت له، مؤكدا أن قضية هروبه مختلقة، وأن مسألة سفره خارج تونس كانت خارج إرادته، مضيفا أنها خدعة دبرها مساعدوه من أصحاب المصالح بالبلد، حيث جاء هذا التصريح عقب أشهر من الصمت مضت منذ خروجه إلى السعودية في 14 من فيفيري الماضي. ووردت تصريحات بن علي في بيان أصدره محاميه اللبناني أكرم عازوري أمس، تزامنا وانطلاق محاكمته غيابيا أمام المحكمة التونسية، في مواجهة عشرات التهم التي نسبتها إليه لجنة التحقيق القضائي المختصة في تقصي الفساد التي كلفت بالتحري في هذا الملف طيلة فترة حكمه، حيث يتابع بتهم سرقة أموال وحيازة عملات أجنبية وأسلحة ومخدرات وجدت ضمن ممتلكاته دون أي شرعية قانونية. ويواجه بن علي 93 تهمة في مجمل القضايا المرفوعة ضده أمام العدالة التونسية، ليصبح بذلك مهددا بالسجن مدة 20 سنة، في الوقت الذي قال محاميه أنه سيؤجل المحاكمة لمحاولة إقناع بن علي بحضورها للدفاع عن نفسه، في الوقت الذي تجاهلت السعودية طلبات تونسية بتسليمه للمحاكمة.