كشف المهندس المصري خالد مرسى الذي عمل بالعلاقات العامّة برئاسة ديوان رئاسة الجمهورية المصرية، وأحد المسؤولين عن بروتوكولات الديوان، عن تقديم الرئيس السابق حسني مبارك وزوجته ثابت ونجليه علاء وجمال هدايا ثمينة لرؤساء ومسؤولين أمريكيين، وأن هذا الأمر كان بغرض المصالح والتقارب الشخصي· وقال موسى إن هذه الهدايا كانت متنوّعة، ومن بينها ما هو أثري، ومنها على سبيل المثال (دبوس) ذهبي من مقتنيات أسرة محمد علي أهداه مبارك في عام 1997 الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، وطاقم ملاعق من قصر الملك فاروق برأس التين أهدته زوجته سوزان ثابت قرينة الرئيس الأمريكي هيلاري كلينتون، وأضاف أن الهدايا كانت سمة من سمات مبارك، وكان لا يعنيه القيمة التاريخية، مشيرا إلى قيامه بإهداء الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عام 2002 ملابس حريرية من العصر المملوكي، وقدّمت زوجته لقرينته لورا (بروش) من الذهب، ولم تبخل على زوجة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ب (بروش) مماثل· ولم يقتصر الأمريكي على ضيوفه من الرؤساء الأمريكيين، بل إنه أهدى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أثناء استقباله في شرم الشيخ مسلّة صغيرة، بينما أهدى رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو سيفا من الفضّة، كما أهدى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر عام 1990 كأسا من الفضّة ومعها أربعة أكواب من الفضّة، ومنح مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق توم دونيلون قطعة فرعونية لكنه قال إنه لا يعلم إذا ما كانت حقيقية أم مقلّدة· وحسب الموظّف الرئاسي، فإن جمال مبارك نجل الرئيس السابق كان مثل والديه يقوم بالإغداق على الضيوف بالهدايا، فقد أهدى مساعد وزير الدفاع الأمريكي بيتر رودمان عقدا من الذهب الأبيض ليهديه لزوجته، لكنه رفض قبول الهدية، كما قدّم هدية عبارة عن (صينية) كبيرة منقوشة برسومات فرعونية من الذهب إلى وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد، لكنه رفض هو الآخر الهدية· ويذكر أن الهدايا التي يحصل عليها الرؤساء الأمريكان وزوجاتهم والمسؤولون الحكوميون توضع في متحف خاصّ للهدايا في البيت الأبيض وتسجّل في دفتر الهدايا·