تباين في إدارة بايدن وطهران تُصعّد مع فرنسا نووي إيران.. الفتنة الكبرى لبداية 2021 أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن العودة إلى الاتفاق النووي ستستغرق وقتا أطول مما قد يرغب فيه العديد من المدافعين عن هذا الاتفاق. وأشار إلى أن إيران لا تزال بعيدة عن الامتثال لمتطلبات الاتفاق النووي وهناك العديد من الخطوات التي ستحتاج إلى تقييم. وفي تصريحات نقلها موقع إعلامي أمريكي أوضح مسؤول أمريكي آخر أن موظفي الإدارة الأمريكية المشاركين في سياسة العقوبات على إيران يفكرون في الخطوات التي يجب اتخاذها للعودة إلى الاتفاق وأنهم يخططون لتقديم أفكارهم إلى المعيّنين السياسيين من قبل إدارة بايدن بمن فيهم المبعوث الأمريكي الجديد الخاص لإيران روب مالي. ونقل الموقع الأمريكي عن مساعد لأحد المشرعين الجمهوريين في الكونغرس قوله إن المشرعين الذين لديهم شكوك بشأن الاتفاق سيعارضون على الأرجح العديد من محاولات بايدن لتخفيف العقوبات كما سيراقبون كيف تمضي الإدارة في تنفيذ العقوبات التي تقرر الإبقاء عليها. وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قال إن إيران باتت أقرب لإنتاج قنبلة نووية مؤكدا أن إدارة الرئيس بايدن تسعى لاستخدام الدبلوماسية من أجل احتواء برنامج إيران النووي. ولفت المصدر إلى أن أحد مجالات القلق يكمن في كيفية تحديد إدارة بايدن السلع التي تندرج تحت الإعفاءات الإنسانية من العقوبات. يذكر أن إيران بدأت تجاوز الحدود المسموح بها في تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه عام 2018 في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وإعادة فرضها عقوبات اقتصادية على طهران. لكن الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن أوضحت أنها ستعاود الانضمام إلى الاتفاق شريطة أن تعود طهران مجددا إلى الامتثال الكامل لشروطه. *الموقف الإيراني في غضون ذلك قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني أبو الفضل عمويي إنه لا اتفاق جديدا مع الولاياتالمتحدة في ظل غياب سياسة أمريكية جديدة. وأكد أن إدارة بايدن ضعيفة وما زالت في أجواء إدارة ترامب وأنها مخيبة للآمال على حد تعبيره. وقال عمويي إن إيران تتحاور مع جيرانها لا مع الولاياتالمتحدة معتبرا أن المسائل الإقليمية شيء والاتفاق النووي شيء آخر. وأضاف المسؤول الإيراني أنه بالنسبة للحديث بين إيران والمملكة العربية السعودية والدول الإقليمية الأخرى فنحن نعتقد أن الحديث بين الجيران أمر طبيعي ولا علاقة له بالاتفاق النووي الإيراني فالاتفاق النووي قضية انتهت والمسائل الإقليمية شيء آخر . وبخصوص الاتفاق النووي قال عمويي إنه لا حاجة لانضمام أعضاء جدد للاتفاق لكنه أشار إلى أنه إذا أراد أي طرف الانضمام للاتفاق النووي فعليه أن يقبل الاتفاق أولا مضيفا أنه لا فرصة للسعودية للانضمام للاتفاق كما لا نقبل الحديث عن سياساتنا الدفاعية مع أي أحد . كما أكد المسؤول الإيراني أن المسائل الإقليمية يتم تداولها بين الدول الإقليمية ولا يمكن للولايات المتحدة التحدث عن المنطقة. لافتا إلى أن طهران كانت لها مبادرة للحوار مع جيرانها لكننا لم نتلق أي إشارات حقيقية. *التصعيد مع فرنسا وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده دعا الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون إلى ضبط النفس وتجنب التصريحات المتسرعة وغير المدروسة حسب تعبيره. وقال خطيب زاده إن الاتفاق النووي اتفاقٌ دولي غير قابل للتفاوض مجددا ولا يمكن إدخال أطراف جديدة فيه.