دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمبادرة بالعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب عام 2018. وقال ظريف إن بوسع بايدن "أن يبدأ برفع جميع العقوبات التي فُرضت على إيران منذ تقلد ترامب المنصب، وأن يعمل لإعادة الانضمام إلى الاتفاق النووي والالتزام به دون تغيير بنوده التي جرى التفاوض عليها بشق الأنفس". علم إيران على خلفية توهج ناري لغاز في حقل سوروش النفطي في الخليج الفارسي، إيران 25 جويلية 2018 وقال إن إيران "في المقابل، ستتراجع عن جميع الإجراءات التصحيحية التي اتخذتها في أعقاب انسحاب ترامب من الاتفاق النووي"، محذرا واشنطن من ضياع الفرصة إذا أصرت على تنازلات إيرانية أخرى مقدما. قال أستاذ العلاقات الدولية، جمال الشلبي، إن "إيران تحاول الضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة لتحسين شروط التفاوض مع واشنطن، وذلك من خلال تحديد مهلة زمنية لرفع العقوبات المفروضة عليها والعودة للاتفاق النووي أو مواجهة مزيدا من التحلل الإيراني من التزاماتها النووية. وأشار الشلبي إلى أنه "في ظل عملية التشتت والانكسارات الاقتصادية التي نفذتها الرئاسة الأمريكية السابقة، فإن طهران تعتقد أن هذه الفرصة متاحة الآن لكي تقترح على الأقل أفق جديد للعلاقة الأمريكيةالإيرانية تبعد المنطقة عن شبح التوترات والتضارب بين الولاياتالمتحدةوإيران خاصة وأن الجانبين متفقان على ضرورة حل الملف النووي بالطرق السلمية".