منصات ال أونلاين تحقق مبيعات ضخمة التجارة الالكترونية تزدهر في زمن الجائحة أصبحت المتاجر الإلكترونية منذ استفحال أزمة فيروس كورونا المستجد أحد أهم منافذ الشراء لدى غالبية المستهلكين على مستوى العالم ما دفع الشركات العاملة في القطاع إلى تحقيق أرقام مبيعات ضخمة فيما تشير التوقعات إلى استمرار الاعتماد على هذه المتاجر خلال الفترة المقبلة والجزائر وعلى غرار دول العالم سجلت ازدهار التجارة الالكترونية بشكل ملحوظ وحظيت برواج واسع بين المتعاملين والمستهلكين مهما تنوعت السلع توحدت في طريقة البيع الالكتروني التي لاءمت الكثيرين في زمن كورونا. نسيمة خباجة البيانات والأرقام تشير إلى ارتفاع كبير في حجم التجارة الإلكترونية أو مبيعات الشركات ال أونلاين وهو ما دفع عددا من الحكومات إلى التفكير في فرض ضرائب على هذه المبيعات التي تقدر بمبالغ ضخمة وتبحث بعض الدول عن آلية لفرض احتساب هذه الضريبة وكيفيتها في ظل وجود عدد كبير من الكيانات الوهمية غير الرسمية التي تعمل في هذا النوع من التجارة. ويرى المحللون والخبراء أن مستقبل التجارة الإلكترونية على موعد مع نمو كبير خلال الفترة المقبلة لتسويق المنتجات محلياً وعالمياً والمنافسة في الأسواق العالمية وهو ما يساهم في تعزيز حجم الاقتصاد الوطني للبلدان . لا بديل عن التجارة الالكترونية ما يلاحظ أن عددا كبيرا من المستهلكين لم تكن لهم علاقة بهذه التجارة قبل الجائحة لكن مع فرض حظر التجوال وتشديد الإجراءات الاحترازية خلال الفترات الماضية لم يكن أمام شريحة كبيرة من المستهلكين سوى المنافذ الإلكترونية وبالفعل ارتفعت نسبة استخدام منصات التجارة الإلكترونية في الشراء والبيع خلال الفترة الماضية ولا يوجد ما يشير إلى أنه سيتم الاستغناء عنها خلال الفترة المقبلة حتى في حال عودة الحياة إلى طبيعتها. تجربة فتية في الجزائر تجربة الجزائر في مجال التسويق الإلكتروني لا تزال تجربة فتية فعلى الرغم من وجود نماذج عديدة تجسد آليات التسويق الإلكتروني بداية من مرحلة عرض المنتوج عبر شبكة الأنترنت وما تتيحه من تطبيقات تواصلية قصد الترويج له وصولا إلى إيصاله للزبون إلا أنها تفتقر إلى آلية الدفع الإلكتروني حيث لا يزال المستهلك لا يثق في هذه الآلية ويفضل دفع الفاتورة عند إستلام المنتوج أو السلعة التي طلبها إلكترونيا وهو ما يتطلب حسب توصيات الباحثين تفعيل القوانين والتشريعات التي تسمح بتأطير العملية التسويقية الإلكترونية التي تزيد من ثقة المستهلك بمثل هذه الآليات التسويقية الحديثة وفي سياق تجربة الجزائر في عملية التسويق الإلكتروني عموما نشير الى تلك المرتبطة بالمنتجات الغذائية خاصة في محاولة لتقييم هذه التجربة وتحديد الصعوبات التي تقف أمام تطورها ونموها بشكل يتوافق مع تحديات السوق العالمية الحالية التي تتجه يوما بعد يوم نحو المعاملات الإلكترونية. الصولد الالكتروني... ترحيب وتخوفات يعتبر البيع بالتخفيض عبر الانترنت توجها جديدا ينتهجه التجار في الجزائر بهدف منع انتشار عدوى كورونا وهو ما سيجري تمديده إلى المواسم والأعياد المقبلة وأوضح المدير العام للأنشطة التجارية وتنظيمها بوزارة التجارة سامي قلي في تصريح له أن التخفيض في البيع عن طريق الانترنت إطار تنظيمي جديد تم نشره في الجريدة الرسمية ويوضح أن الصولد يكون عن طريق التجارة الالكترونية لكي لا تُعرض صحة المواطنين للخطر وتباينت آراء التجار على اختلاف أنشطتهم حول قرار الصولد إلكترونيا بين مؤيد ورافض وقد عزز بعض الباعة مواقفهم بانعدام الثقة في المعاملات التجارية التي تمر عن طريق الشبكة العنكبوتية لعدم وجود ضمانات لاسيّما فيما يتعلق بالأجهزة المنزلية وتلك المتعلقة بالسلع الباهظة كما أن سعر التوصيل المضاف سيعيد فاتورة المشتريات إلى وضعها الأول . من جانب آخر استحسن المواطنون إقرار التخفيضات عن طريق الانترنت بالنظر لما توفره الطريقة من وقت للتسوق والتنقل بين المحلات وكذا تخفيف الضغط على المحلات وضمان تطبيق التباعد الاجتماعي الذي يعد أحد أهم الاحترازات الصحية في عز جائحة كورونا . وتبقى التجارة الالكترونية في الجزائر تجارة فتية وتحتاج إلى التأطير واكتساب ثقافة التعامل بها من أجل أن تحقق الرواج الواسع والازدهار وتكسب ثقة الزبون والتاجر على حد سواء.