تخوفات المواطنين أدت إلى كساده أنفلونزا الطيور تحطّم أسعار الدجاج شكّل الدجاج وإلى وقت طويل المادة اللحمية المتاحة للجزائريين أو بالأحرى الطبقة المتوسطة بسبب الغلاء الذي تشهده اللحوم الحمراء والأسماك فاللحوم البيضاء ولاسيما الدجاج ينخفض سعره إلى حدود 350 دينار للكيلوغرام الواحد وهو سعر منخفض للحوم البيضاء مقارنة بأنواع اللحوم الأخرى لكن مؤخرا وبعد اكتشاف بؤرة لأنفلونزا الطيور بأم البواقي تضاءل الإقبال على المادة الاستهلاكية المألوفة على موائد الجزائريين كما انخفضت أسعار الدجاج إلى حدود 240 دينار للكيلوغرام الواحد بسبب التخوفات في أوساط المواطنين. نسيمة خباجة ونحن نعيش أجواء وباء كورونا شد انتباه الجزائريين اكتشاف بؤرة لفيروس أنفلونزا الطيور والتي ادت إلى نفوق الدجاج حسب ما تم تأكيده من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والتي اثبتت مؤخرا رصد فيروس أنفلونزا الطيور على مستوى مستثمرة فلاحية لتربية الدواجن بدائرة عين فكرون (أم البواقي) مشيرة إلى أنه تم القضاء على بؤرة الفيروس. وأوضحت الوزارة في بيان لها انه بعد نفوق 50.000 دجاجة منتجة للبيض بصفة مفاجئة في عين فكرون شرعت المصالح البيطرية في إتلاف 2000 دجاجة مصابة متبقية في المزرعة وتم على إثرها القيام بعملية تطهير واسعة والقضاء على البؤرة في حين لم تسجل أي إصابة على مستوى المزارع المحيطة بالمستثمرة حسب ما أضاف البيان وتم إسداء تعليمة لمفتشيات البيطرة على المستوى الوطني لمواصلة البحث عن أعراض محتملة للمرض كما تقوم المصالح البيطرية بعمليات استكشاف على مستوى أماكن تربية الدواجن بهدف كشف حالات الإصابة بالفيروس وذكرت الوزارة انه كل سنة ومع بداية موسم هجرة الطيور البرية من بلدان الشمال نحو الجنوب يتم وضع جهاز مراقبة فعال من اجل اكتشاف حالات الاصابة بفيروس أنفلونزا الطيور من طرف المصالح البيطرية والغابية. كما أوضحت الوزارة أن هذا المرض يخص الطيور وانه لم يتم اكتشاف اي حالة عدوى للإنسان. قلق في أوساط المواطنين رغم التطمينات ظهور بؤرة لأنفلونزا الطيور في الجزائر زرع الرعب في قلوب المواطنين وجعلهم يبتعدون عن استهلاك الدجاج الذي اصطف عبر محلات بيعه ورغم بُخس الأثمان فاق العرض الطلب بسبب الامتناع عن اقتنائه مما كسر الأسعار بشكل ملفت للانتباه وتم عرض دجاجات من الحجم الكبير ب500 دينار لجلب الزبائن الذين تباينت آراؤهم بين متخوف وبين مقبل انتهز تحطم الأسعار للتزود بالمادة وإدخالها في الاستهلاك اليومي. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم وكذا تخوفاتهم بعد سماع خبر اكتشاف بؤرة لأنفلونزا الطيور بالجزائر. قالت السيدة خديجة انها هلعت بعد سماع الخبر وعبرت بالقول: ما فتئنا وان استبشرنا خيرا بعد ظهور لقاح كورونا حتى صُدمنا بفيروس آخر زحف إلى الجزائر وهو أنفلونزا الطيور مما زرع الرعب في القلوب وقالت إنها شخصيا ابتعدت عن اقتناء الدجاج وعوضته بلحم الديك الرومي رغم انخفاض سعر الدجاج لكنها لا تخاطر بصحتها وصحة عائلتها. محمد شيخ في العقد السابع ما إن فاتحناه في النقاش حتى اظهر امتناعه بشدة وقال إن فيروس كورونا لقنّنا الدرس جيدا ولسنا مستعدين للدخول في مشاكل صحية مع فيروس آخر مس الدجاج والأمر سهل وهو التوقف عن استهلاك الدجاج في هذه الفترة بالذات. التجار.. الخاسر الأكبر اصطفاف الدجاج عبر واجهات المحلات المختصة في بيعه رسم ملامح الحيرة على التجار وتخوفوا كثيرا من الخسارة وكان اكتشاف الفيروس بمثابة الضربة القاضية على تجارتهم فسارعوا إلى خفض السعر لجلب اهتمام الزبائن لكن فاق العرض الطلب وأصبح الوافدون على محلاتهم يعدون على الأصابع وهم من انتهزوا انخفاض السعر لأجل جلب المادة وإدخالها في استهلاكهم اليومي بسبب ضعف القدرة الشرائية والتي لم تمكنهم من قبل من اقتناء الدجاج أين كان سعره يتراوح ما بين 350 و400 دينار للكيلوغرام الواحد ما عبرت به السيدة كريمة قالت إنها تقبل على اقتناء الدجاج ولا تتخوف من فيروس أنفلونزا الطيور وما يرعبها أسعاره التي كانت مرتفعة وشكرت الفيروس الذي خفض سعر الدجاج - تضحك- وأضافت أن الدجاج يغسل جيدا وطبخه في درجة حرارة عالية إلى حد الغليان ترى أنه يبعد كل الجراثيم ويبخر الشكوك لتختم بالقول: عايشنا منذ سنوات نفس السيناريو وأكلنا الدجاج ولم يحدث شيئا فالإشاعات هي من ترعب وليس استهلاك الدجاج . أما تاجر مختص في بيع اللحوم البيضاء فعبر بالقول إن ظهور الفيروس أثّر فعلا على مستوى البيع وأدى إلى تهرب المواطنين من المادة رغم تطمينات الوزارة بالقضاء على بؤرة الفيروس بأم البواقي لكن المواطنون ارتسمت في أذهانهم ضجة أنفلونزا الطيور التي حرُكت العالم منذ سنوات خلت وزارت الجزائر أيضا لكن في هذه المرة اكتشف الفيروس في أوانه وتم التعامل معه برزانة قبل انتشاره والحمد لله فلا خوف من استهلاك الدجاج المعروض للبيع خصوصا أنه خاضع للرقابة البيطرية التي تضاعفت فرقها منذ اكتشاف أنفلونزا الطيور.