l ترقب أزمة لحوم بيضاء وارتفاع أسعارها مع اقتراب شهر رمضان سجلت مصالح البيطرة بولاية غليزان هلاك ونفوق الآلاف من رؤوس الدواجن بعد ظهور بؤر عديدة للوباء الذي يجتاح هذه الأيام مزارع مربي الدواجن وتسبب في نفوق العديد منها، بعد عودة فيروس أنفلونزا الطيور ”أش9أن2”، الذي يعد حسب البياطرة أشد خطورة وسريع الانتشار والعدوى من الفيروس الذي سجل السنوات الفارطة، حيث خلف المرض خسائر بالملايير لدى المربين، وأحدث حالة من القلق بينهم بعدما بات الوضع ينبئ بحدوث أزمة لحوم بيضاء وارتفاع أسعارها مع اقتراب شهر رمضان.
من جهتها استنفرت مفتشية البيطرية بولاية غليزان، حسب مصادر الفجر أمس، فرقا متخصصة لمحاصرة بؤر أنفلونزا الطيور، قبل تنصيب جهاز اليقظة والإنذار، تحسبا لأي طارئ. وقال مصدر مطّلع إنه بعد إصابة عدد من الدواجن بفيروس أنفلونزا الطيور، تم حجز وحرق كمية معتبرة من اللحوم واقتطاع عينة منها وتحويلها إلى معهد باستور حيث أكدت ذات المصادر أن الفيروس قاتل. في ذات الشأن كشف رئيس الجمعية الوطنية للإنتاج الحيواني بن دنيا سعادة، أمس، في تصريح حصري ل”الفجر”، أن فيروس الطيور ”أش9 أن2” عاد بقوة بالجزائر بعد اكتشاف العديد من البؤر بولاية غليزان، وانتشر بين مزارع المربين بسرعة البرق وتسبب في هلاك الآلاف من رؤوس الدواجن بعدما كان الفيروس في سنة 2012 يعرف ب”أش 9 أن2” وهو الأشد خطورة على الدواجن في درجة الإصابة، بعدما كان الفيروس ”أش 5أن2”، مشيرا إلى أن اللقاح ضد أنفلونزا الطيور كان سابقا يستورد من تونس إلا أن اليوم هناك كميات منه سيتم استيرادها من قبل شركة ”مريال”، حيث سيصل اللقاح بعد أسبوع ليتم تسويقه لدى البياطرة الخواص. وفي السياق ذاته أكد بن دنيا سعادة أن المرض زحف نحو الجزائر وانتقل من الطيور المهاجرة القادمة من الجنوب نحو الشمال. من جهته أكد معهد باستور، حسب رئيس الجمعية الوطنية للإنتاج الحيواني، الفيروس في مزارع ولاية غليزان، في حين تشير التقارير أيضاً أن المرض بدأ يزحف نحو ولايات غربية أخرى، وهو ما أثار قلق المربين، خاصة وأن أغلبيتهم ينشطون بطرق غير شرعية وغير معتمدين وهو ما سيفوت عليهم الفرصة في الحصول على تعويضات من قبل الوصاية وصناديق التأمينات الفلاحة.