تفتح دار الثقافة مبارك الميلي بميلة هذه الأيام ساحتها للجمهور المحلي من أجل السهر في الهواء الطلق على إيقاع حفلات "أعراس ميلة" التي ترعاها الولاية ويشرف عليها قطاع الثقافة من أجل تنشيط ليالي الصيف الجاري. وقد استعادت المدينة ليلة الثلاثاء برسم إحياء الذكرى ال49 للاستقلال بعضا من تراث الأغنية الجزائرية العصرية والملتزمة من خلال استقبالها للمطرب الجزائري محمد العماري الذي اختزل مشوارا فنيا لمدة 60 سنة في أغانيه المعروفة منها "جزائرية" "آه يا قلبي" و"احنا هنا والدنيا ما زالها طويلة" أو من خلال أغنية "جزائري التي أموت من أجلها" باللغة الفرنسية. وقد تفاعل الجمهور الميلي مع سفير الأغنية الجزائرية الذي جاب عدة مرات العالم خاصة خلال الستينات والسبعينات للتعريف فنيا بكفاح ونضالات الجزائر ورفع صوتها في المحافل الدولية. وكانت سهرات "أعراس ميلة" كما يصر على تسميتها الشاعر محمد زتيلي مدير الثقافة للولاية قد انطلقت بحفل أول للمطرب سليم فرقاني في فن المالوف ثم بسهرة ثانية خصصت للفن والفلكلور السطايفي من خلال تقديم رموز لهذه الأغنية مثل بكاكشي الخير وسمير السطايفي وتشير عبد الغني.