بعد اسبوع كامل من التنافس والصراع من اجل الحصول على المراتب الثلاث الأولى في المهرجان المحلي للموسيقى والاغنية الشاوية، الذي شارك فيه ما يزيد عن ال 20 فرقة فلكلورية وعصرية قدمت إلى مدينة خنشلة من 06 ولايات مجاورة جاءت فيه بأجمل ماعندها وصدحت به حناجرها، حيث صالت وجالت على الركح وامتعت الجمهور الخنشلي المتعطش لمثل هذه التظاهرات الفنية، ليسدل عليها الستار مساء أول امس ويعلن عن اختتام فعالياتها بتتويج فرقة نجوم الليل لبلدية طامزة بالجائزة الاولى والتي قدرت ب 30 مليون سنتيم، في حين عادت الجائزة الثانية 20 مليون سنتيم لفرقة بلدية الشريعة ولاية تبسة والجائزة الثالثة 10 ملايين سنتيم عادت لفرقة امناين للموسيقى الشاوية العصرية بلدية خنشلة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفرق الفائزة بالمراتب الثلاث الاولى مؤهلة للمشاركة في فعاليات المهرجان الوطني للموسيقى والاغنية الامازيغية ستنطلق فعالياته بولاية تمنراست خلال شهر ديسمبر القادم، فيما عادت الجوائز التشجيعية الاربع للجنة التحكيم إلى كل من فرقة جمعية ايث عمار لبلدية الحامة بجائزة قدرت ب 8 ملايين سنتيم والجوائز الثلاث الأخرى والمقدرة ب 4 ملايين سنتيم عادت لكل من فرقة قوافل الصحراء الثقافية لولاية بسكرة وفرقة اولاد محبوب لبلدية عين فكرون ولاية ام البواقي وفرقة اصيلة للتراث البدوي لبلدية تلاغمة ولاية ميلة. واختتم الحفل بسهرة فنية نشطها كل من عزيز الشاوي، وماسينيسا ونصر الدين حرة والفنان جمال صبري الذي عاد لمعانقة جمهوره الخنشلي بغد غياب طويل منذ التسعينات، حسب تصريحه. الجماهير الخنشلية رحبت به كثيرا ورقصت معه وتجاوبت مع اغانيه واغاني كل من مروا على الركح في تلكم الليلة، وقد كانت ساحة اول نوفمبر المقابلة لبلدية خنشلة محج قوافل غفيرة من الجماهير قدمت إليها من كل حدب وصوب ومن جميع بلديات الولاية، وتميزت هذه الليلة بالحضور المكثف للعنصر النسوي الذي لم تثنه برودة الطقس ولا هطول المطار. وكانت ليلة الاختتام ليلة فريدة من نوعها ستبقى راسخة في الأذهان، حسب مدير الثقافة السيد ريغي خلاف، الذي قدر عدد الجمهور بما يزيد عن ال 3000 متفرج، متسائلا عن أي قاعة تستوعب هذا العدد الهائل من الجماهير لو نظم الحفل بها، حيث لا تزيد سعة أكبر قاعة بالمدينة عن 750 نفرا، لتأتي السهرة على نهايتها وودعت جماهير خنشلة الفنانين بتصفيقات وهتافات حارة. كما لا ننسى روح الراحل كاتشو الذي خيمت ذكراه على المهرجان بحضور فرقته الموسيقية التي أحيت الحفلات وعزفت على وصلات كل الفنانين الذين مروا على الركح طيلة أسبوع كامل. وعاشت ولاية خنشلة الطبعة الثالثة من مهرجانها الموسيقي ليال من الفرح والرقص والغناء تميز باستقطاب هذا الكم والعدد الهائل من الجماهير التي ظلت وفية له، رغم رداءة الاحوال الجوية وتساقط الامطار، لأن السهرات نظمت بساحة أول نوفمبر وعلى الهواء الطلق بساحة البلدية رغم إستقدام الإدارة ليشابيطو تتجاوز مساحته ال 80 0متر مربع مستأجرا من ديوان رياض الفتح رفقة آلات فنية على اروع ما يكون من الجودة ومنصة رقمية مجهزة بأحدث التقنيات، إلا انه لم يتسع للجماهير التي غصت بها الساحة. ومما شجع على هذا الإقبال العظيمو كون السهرات مفتوحة مجانا لكل المواطنين نشطها كل من بوعلام البار تيزي وزو، وعادل الشاوي عبد الحميد بوزاهر، اما الفرق المشاركة فرقة اولاد محبوب، والطور العاليةام البواقي وفرقة البدوية، واوراس النمامشة من ولاية تبسة وفرقة علي بن ابراهيم، والتعاونية اهراس من ولاية سوق اهراس والفردوس الثقافية، واولاد عبد النور من ولاية ميلة، وفرقة ايقوذار ماسكولا للشاب عزيز، والرحابة، والعصرية امناين، واحياء الثقافة الاوراسية من ولاية خنشلة، وفرقة احياء التراث من ولاية بسكرة , وفرقة الموسيقى العصرية بولاية باتنة بالإضافة إلى العديد من الوجوه الفنية المعروفة وطنيا والتي حضرت خصيصا لاحياءهذه السهرات الفنية كالفنانة الشابة يمينة حسان دادي وسعاد الشاوية ومليك الشاوي، ناجي عبد السلام، نعيمة والفنان القدير نصر الدين حرة وماسينيسا وجيمي، وكان مسك ختامها بالفنان القدير والمحبوب لدى الجماهير الخنشلية الأستاذ جمال صابري الذي غاب طويلا عن الساحة وبتلبيته لدعوة محافظة المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية الشاوية بخنشلة قد يؤكد عودته من جديد للساحة الفنية بالجزائر، وقد يساعد على لم الشرخ وملء الفراغ الذي تركه الراحل والمرحوم علي ناصري المدعو كاتشو في الأغنية الشاوية والساحة الفنية الجزائرية عامة.