فاقت نسبة الحاصلين على شهادة البكالوريا، دورة 2011، ال62 بالمائة، وهو ما كان يتوقعه كثيرون، وذلك بفضل مجموعة من العوامل والمعطيات، منها أن مواضيع الامتحانات كانت في غالبيتها في متناول المترشحين، إضافة إلى خلو الموسم الدراسي من إضرابات واحتجاجات مؤثرة، ناهيك عن اعتماد معايير تنقيط جديدة، كانت "أخبار اليوم" سباقة لكشفها، والتنبؤ من خلالها بتسجيل نسبة نجاح معتبرة· وأفادت وزارة التربية الوطنية، أمس الأربعاء، أن نسبة النجاح الوطنية في امتحان شهادة البكالوريا في دورتها لجوان 2011 قد بلغت 45ر62 بالمائة· وتمثل هذه النسبة 518 220 ناجحا · وقد بلغ عدد المتفوقين الذين تحصلوا على شهادة البكالوريا بتقدير 000 96 ناجح اي 46 بالمائة من الناجحين مقارنة بالعدد الاجمالي الذين تحصلوا على هذه الشهادة· للإشارة فقد وضع ديوان المسابقات والامتحانات معايير تنقيط جديدة لامتحانات شهادة البكالوريا لهذه الدورة من شانها أن تخدم المترشّحين بشكل كبير، والتي تصبّ في خانة رفع عدد النقاط المحصّل عليها وهذا من خلال تجزئة العلامات إلى أقصى حدّ ممكن حسب أهمّية كلّ عنصر واحتساب نقاط للمنهجية الصحيحة في تحليل الإجابة حتى وإن كانت النتيجة خاطئة، وذلك تفاديا لمنح نقطة الصفر أو علامة الإقصاء حتى وإن لم يجب التلميذ على أيّ سؤال في إحدى المواد الممتحن فيها في البكالوريا· ويخدم سلّم التنقيط الجديد بالدرجة حسب بعض الأساتذة المصحّحين طلبة الآداب والعلوم الإنسانية في مادة الفلسفة، حيث خصّص ديوان المسابقات والامتحانات حيّزا واسعا لمادة الفلسفة باعتبار أن معاملها هو ستّ نقاط كاملة، حيث قدّم الديوان سلّم تنقيط يمنح لكلّ تلميذ يتطرّق في مقدّمته إلى الإجابة عن الإشكالية 04 نقاط كاملة، وإن عجز عن الإجابة عنها وكانت إجابات التلميذ في مادة الفلسفة صحيحة في طريقة التحليل فبإمكان الأستاذ المصحّح تنقيط المقدّمة على أساس نقطتين اثنتين وليس على أساس أربع نقاط، حتى لا تذهب للتلميذ أربع نقاط كاملة· وقدّم الديوان توجيها للأساتذة المصحّحين بأن لا يحاسب التلميذ في إجابته على آرائه أو أفكاره الخاصّة وإنما يقيّم على مدى فهمه للأسئلة المطروحة· للإشارة فإن الإعلان عن النتائج منتظر يوم السبت، وذلك بتعليق قوائم الناجحين عبر مختلف ثانويات القطر الوطني·· ومبروك للناجحين مسبقا··