حنان قرقاش استقطبت الأيام الإعلامية حول مختلف نشاطات مصالح امن ولاية الجزائر، المنظمة خلال أيام 4، 5 و6 جويلية بساحة رياض الفتح بالعاصمة، العشرات من المواطنين، من مختلف الشرائح الاجتماعية، من اقبلوا على مختلف الأجنحة والأقسام العارضة، بغية الإجابة عن كثير من التساؤلات حول جهاز الشرطة عموما، وبعض الأقسام الخاصة والحساسة، التي تعرف عليها الجمهور للمرة الأولى تقريبا. وتأتي هذه الأيام الإعلامية المنظمة من طرف امن ولاية الجزائر، في إطار إحياء الذكرى 49 لتأسيس الشرطة الجزائرية، وبهدف إلى تقريب الشرطة من الجمهور ودعوته إلى التعاون في كشف خيوط الجريمة، تحت شعار ''معا من أجل شرطة جوارية''. وكان إقبال المواطنين، مثلما لاحظته "أخبار اليوم" بعين المكان، ملفتا، حيث بدا واضحا للغاية السياسة جوارية المتبعة من طرف جهاز الشرطة خلال السنوات الأخيرة، ومدى التقارب بين مختلف أجهزتها وأعوانها وبين المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية، بدءا من الأطفال وانتهاء بالشباب والكهول والشيوخ من الجنسين، واختلفت اهتمامات المواطنين، بيد أنها تركزت في مجملها، حول عمل ومهام كل قسم من أقسام جهاز الأمن التي عرضت العديد من العتاد والأسلحة والتقنيات المستعملة في عملياتها المختلفة في إطار محاربة الجريمة بمختلف أنواعها، وكذا الأرقام والإحصائيات الأخيرة حول حصيلة عملياتها في كل قطاع، كحوادث المرور والمخدرات والسرقات والجرائم وما إلى ذلك. تساؤلات المواطنين الكثيرة، وجدت من يجيب عنها من الضباط المكلفين ومفتشي الشرطة والأعوان، بصدر رحب وشرح واف ومسترسل، سواء حول طبيعة المهام نفسها، أو طريقة عمل بعض الأجهزة والمعدات، ولم يخف الكثير من المواطنين إعجابهم بما وصل إليه جهاز الشرطة في الجزائر، بشكل ادخل إلى قلوب كثير منهم الاطمئنان والشعور بالأمن والحماية، وذلك عبر مختلف المصالح والأقسام خاصة، المصلحة المركزية للبحث وتفكيك المتفجرات والوحدة الجوية للأمن الوطني وفرقة البحث والتحري، وقسم الشرطة العلمية، وبدا المواطنون متلهفين لمعرفة أدق التفاصيل حول عمل مختلف الأجهزة و المعدات. وجذب جناح المصلحة المركزية للبحث وتفكيك المتفجرات، الكثيرين أيضا، خاصة مع البذلة الخاصة بأعوان هذه المصلحة، والصور المرفقة لبعض منهم، أثناء عمليات البحث عن المتفجرات وتفكيكها، وتفاجأ البعض كثيرا عندما علم بوجود فتيات شرطيات في هذه المصلحة، التي يعتبر الانخراط فيها تطوعيا، حيث أعجب المواطنون كثيرا بما تملكه تلك الفتيات من قوة إصرار وتحدي وصمود، في التعامل مع أشياء خطيرة للغاية كالمتفجرات، وكان الشبان والفتيات متلهفين كثيرا لمعرفة كل ما يتعلق بجهاز الشرطة، وطريقة الانخراط والانضمام إلى صفوفه، ولوحظ ذلك من خلال التساؤلات الكثيرة والعديدة التي كان هؤلاء يطرحونها بدون انقطاع، وهو ما يدخل في صميم السياسة الجديدة المتعبة من طرف جهاز الأمن الوطني حاليا بناءً على تعليمات المدير العام للأمن الوطني اللواء الهامل القاضية بالاهتمام بمختلف انشغالات المواطن. وكانت الأيام الإعلامية أيضا قد شهدت تنظيم استعراضات خاصة بالتقنيات القتالية وتقنيات الدفاع الذاتي، وكذا محاضرتين حول الإدمان على المخدرات ومكافحة المتاجرة غير الشرعية بها وطرق الوقاية منها إضافة إلى محاضرة ثانية حول الوقاية من حوادث المرور، إلى جانب المعرض الذي كان مستمر إلى غاية الساعة الثامنة مساء تقريبا، وجذب اهتمام عشرات من العائلات الجزائرية.