في إطار برنامج الاحتفالات بعيد الشرطة الثامن والأربعين بوعلام الله رشيد :هناك استراتيجية جديدة لتشجيع التكوين المتواصل داخل جهاز الشرطة كشف رئيس مكتب التكوين بأمن ولاية الجزائر، رشيد بوعلام الله، أن المديرية العامة للأمن الوطني، سطرت استراتيجية جديدة تهدف إلى تشجيع التكوين المتواصل داخل أجهزة الشرطة، وخصوصا على مستوى امن الولايات والمدارس ابتداء بالتكثيف من تنظيم الملتقيات الدورية بهدف مواكبة سيرورة عصرنة الجهاز. قال أمس رشيد بوعلام الله ل"اليوم"، على هامش التظاهرة الإعلامية التي نظمتها أمس المديرية العامة للأمن الوطني في اطار برنامج الاحتفالات بعيد الشرطة الثامن والأربعين والمصادف ل 22 جويلية من كل سنة والمقام بساحة البريد المركزي بالعاصمة. أن الشرطة الجزائرية تتطور مع أشكال الجريمة، ولهذا فالمديرية العامة للأمن الوطني بدأت في تشجيع التكوين المتواصل على مستوى أمن الولايات وعلى مستوى المدارس، في اطار تدعيم وتطبيق سياسة الرسكلة بهدف الرفع من المستوى العلمي والعملي لإطاراتها، وبالتالي فالتكوين لن يتوقف كلما كان هناك تشريع جديد وتكوين على هذا التشريع، بالإضافة إلى توفر وسائل جديدة بيداغوجية مثل أجهزة الإعلام الآلي المستحدثة حديثا وأجهزة الإرسال والاستقبال والكاميرات المنتشرة عبر المدن والجزائر العاصمة والتي ينبغي على الأفراد مهما كانت رتبهم التأقلم معها لمحاربة الجريمة بكل أنواعها. وأوضح بوعلام الله خلال التظاهرة التي عرضت فيها أحدث الوسائل التقنية المستعملة في محاربة الجريمة والجريمة المنظمة والتي استقطبت جمهورا عريضا، أن الهدف من تنظيم مثل هذه الأبواب أو الأيام الإعلامية، هو تعريف المواطنين بالوسائل المستعملة وكيفية الانخراط في صفوف جهاز الشرطة ومختلف المصالح الأخرى مثل مصلحة الشرطة العلمية والعلاقات العامة وفرقة التحقيق في الشخصية... وأشار المتحدث إلى أن عدد المنتسبين لجهاز الشرطة الجزائرية في ازدياد من عام لآخر، خصوصا بعد فتح مجالات الانخراط لكل الشباب، خاصة الذين تتوفر فيهم الشروط التي حددها الوظيف العمومي، لاسيما مع حذف شرط الخدمة الوطنية الذي اصبح أمرا مشجعا لهذه الفئة للانخراط وبقوة. وأضاف المتحدث أن من بين أهم نتائج تنظيم مثل هذه التظاهرات الدورية على الجمهور، تقريب المواطنين من جهاز الشرطة لإخطارهم بكل ما يجري من مستجدات، باعتبار أن الشرطي ليس شرطي العصا كما يعتقد البعض، بل هو وجه آخر لاستقبال الضحايا والشكاوى وغيرها. وفي ذات السياق اعتبر ذات المتحدث أن هناك بعض الجرائم البسيطة التي تعالجها الشرطة بأسلوب حضاري وعقلاني بين المشتكي والمشتكى منه، بينما هناك جرائم معقدة هي من اختصاص الشرطة كالإرهاب والجرائم المنظمة التي تحارب دون هوادة، في حين هناك بعض القضايا تحل بالتنسيق مع السلطات المحلية المتعلقة بالنظام العام. منبها إلى الجرائم المعلوماتية التي سوف تكون اخطر من الجرائم العادية مستقبلا ما لم نهيء أنفسنا للتأقلم مع هذا النوع من الجرائم منذ الآن.