انطلقت، أمس، الأيام الإعلامية حول مختلف نشاطات أمن ولاية الجزائر تزامنا مع العيد التاسع والأربعين للشرطة الجزائرية، حيث تهدف هذه التظاهرة التي نظمها أمن ولاية الجزائر بديوان رياض الفتح تحت شعار ''معا من أجل شرطة جوارية'' إلى تقريب الشرطة من الجمهور ودعوته إلى التعاون في كشف خيوط الجريمة. وقال رئيس أمن ولاية الجزائر، عميد شرطة أول، محمد سرير، عقب إعلانه عن افتتاح فعاليات الأيام الإعلامية، إنها تندرج في إطار استراتيجية قطاع الأمن الرامية إلى التواصل مع المواطن وتعريفه بنشاطات مصالح الأمن ليطلع على المجهودات المبذولة في مجال ردع الجريمة، منها تجنيد 5 آلاف شرطي في أماكن الاصطياف في إطار المخطط الأزرق وتكثيف مراقبة حركة المرور والأماكن المشبوهة، وكذا ضمان تغطية إضافية خلال شهر رمضان لضمان سلامة المواطنين في أماكن السهر، فضلا عن عرض المعدات المستعملة من طرف أمن ولاية الجزائر لتأمين محيط العاصمة. ومن جانب آخر اعتبر المتحدث الأيام الإعلامية فرصة للاطلاع على التطورات الحاصلة في قطاع الأمن، منها شرطة الميترو التي ستكون عملية مباشرة بعد انطلاق الميترو بغية تأمين الأنفاق، حيث تم تكوين أزيد من 300 عون مختص في حماية الميترو. وفي سياق متصل أوضح رئيس أمن ولاية الجزائر أن هذه المبادرات من شأنها دفع المواطن لمساعدة مصالح الأمن، التي تعمل بالتنسيق مع فرق الدرك والجمعيات، في الكشف عن مروجي السموم (المخدرات). ومن جانبه أشار عميد الشرطة المكلف بالإعلام بأمن ولاية الجزائر سمير خاوة، إلى أنه تم اغتنام فرصة الذكرى ال49 لتأسيس الشرطة الجزائرية لتنظيم هذه الأيام الإعلامية التي تتميز بمشاركة عدة أجنحة لم يسبق لها وأن شاركت في المعارض على غرار الوحدة الجوية للأمن، والمخبر العلمي فضلا عن عرض تقنيات جديدة تابعة للشرطة القضائية. وأضاف أن وضع كافة الميكانيزمات اللازمة للاهتمام بانشغالات المواطن يمثل مبدأ أساسيا للشرطة الجزائرية التي تسعى، بناء على تعليمات المدير العام للأمن الوطني، إلى إيصال الشرطي إلى الأحياء الشعبية، مذكرا بأن عدة مراكز جوارية للشرطة تم فتحها ببعض الأحياء الشعبية وكذا 13 خلية إصغاء على مستوى 13 أمن دائرة في انتظار تجسيد عدة مشاريع تتعلق بالأمن الحضري للعاصمة. ويشمل برنامج التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام استعراضات خاصة بالتقنيات القتالية وتقنيات الدفاع الذاتي، معرض مفتوح للزوار مع حظيرة تعليم قانون المرور والسياقة للأطفال، زيارة إلى الأطفال المصابين بالسرطان بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، إلقاء محاضرتين حول ''مخاطر الإدمان على المخدرات'' و''الوقاية من حوادث المرور''. فيما ينتظر في اليوم الأخير تنظيم نهائي دورة في كرة القدم ما بين الأحياء إلى جانب تكريم بعض الشخصيات من المجتمع المدني. وتجدر الإشارة إلى أن التظاهرة تميزت بعرض إحصائيات ونتائج نشاط مصالح الأمن في مجال الوقاية المرورية ومكافحة الجريمة بشتى أنواعها، لاسيما ما تعلق بالمخدرات، وفي هذا الصدد كشفت أرقام الأمن الوطني زيادة في عدد قضايا المخدرات في السداسي الأول من السنة لجارية قدرها 109 قضية مقارنة بالسداسي الأول من سنة 2010 أي ما نسبته 10,1 بالمائة، وذلك بوجود عدة شبكات تروج للسموم خاصة على مستوى غليزان، الشلف، تلمسان ومعنية، حيث يظل القنب الهندي ، الهيرويين والكوكايين الأنواع الثلاثة الأكثر عرضة للترويج والاستهلاك في الجزائر.