أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أمس الاثنين حكما بثلاث سنوات حبسا نافذا ضد المتهم امحمدي عيسى المتابع بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية تعمل على بثّ الرعب في أوساط السكان. وتعود وقائع القضية - حسب قرار الإحالة - إلى سنة 2007 حينما التحق المتهم امحمدي عيسى بمعاقل الجماعة الإرهابية ببومرداس أين كانت تنشط »كتيبة الفتح« تحت إمارة الإرهابي بن تيطراوي عمر. وحسب ذات المصدر فقد اعترف المتهم عبر كل مراحل التحقيق أنه تم تجنيده ضمن هذه الجماعة من طرف الإرهابي بن تيطراوي المكنى ب»أبي الخيثمة«. وقد كلفه هذا الأخير بتمويل الجماعة الإرهابية بالملابس والأكل والهواتف النقالة في أول الأمر ثم أمره في مطلع 2007 بالالتحاق ب»كتيبة الفتح«. وأثناء جلسة المحاكمة اعترف المتهم أنه كان ينتمي فعلا ل»كتيبة الفتح« وكان قد استفاد من تدابير الوئام الوطني سنة 1999، ورغم هذا عاد لممارسة النشاط الإرهابي سنة 2007 إلى غاية 2009 حينما قرر تسليم نفسه لمصالح الأمن. وأكد المتهم من خلال تصريحاته أنه اتخذ هذا القرار استجابة للبيان الذي أرسله حسن حطاب والذي تم نشره في الجرائد الوطنية والذي يعلن فيه عدم شرعية الجهاد بالجزائر. وكانت النيابة قد التمست تسليط أقصى العقوبة على المتهم نظرا لاعترافه بانتمائه الفعلي للجماعة الإرهابية الناشطة ببومرداس.